بالموازاة مع انطلاق فعاليات الأسبوع الوطني لتشجيع الرضاعة الطبيعية، تحت
شعار:"الرضاعة الطبيعية حماية من السكري والسمنة"، نظمت الوحدات الاستشفائية
والصحية بإقليم الجديدة، التابعة للمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بإقليم
الجديدة، خلال الفترة الممتدة من 9 وإلى غاية 15 أبريل 2018، حصصا لفائدة الأمهات
والفتيات في سن الخصوبة والإنجاب، حصصا للتحسيس
والتوعية على أهمية الرضاعة الطبيعية.
هذا، وأفادت الدكتورة سميرة أمزيان، المسؤولة عن صحة الأم والطفل
بمصلحة شبكة المؤسسات الصحية المتنقلة،
التابعة المندوبية الصحة بالجديدة، أن التشجيع
على الرضاعة الطبيعية، من خلال تنظيم الحملة الوطنية والإقليمية، يروم حماية
فعالة للأم والطفل من داء السكري والسمنة.
وصرحت المسؤولة الصحية، الدكتورة سميرة أمزيان، أن المندوبية الإقليمية
لوزارة الصحة بالجديدة قد عبأت من أجل تنظيم وإنجاح هذه الحملة، جميع الأطر الطبية
والشبه الطبية، في 39 مؤسسة صحية قروية وحضرية، وكذلك مصلحة الولادة، ومصلحة
الأطفال، ومصلحة الخدج، بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس (المستشفى الكبير)
بالجديدة. ناهيك عن المصحات والعيادات
الطبية الخاصة.
وعن الأهداف المتوخى أن تحقيقها الحملة بإقليم الجديدة، حددتها الدكتورة
سميرة أمزيان، في هدف عام، وأهداف خاصة. فالهدف العام يكمن في المساهمة في إنقاص
عدد الوفيات عند الأطفال دون الخامسة من العمر. أما الأهداف الخاصة، فحصرتها
الدكتورة أمزيان في الإعطاء المبكر للثدي، خلال نصف الساعة التي تتبع الولادة، وفي الرضاعة الطبيعية
الكاملة، مدة 6 أشهر، دون أي سوائل
أخرى.
وأفاد مصدر صحي مسؤول، أن من الوسائل الناجعة التي استعانت بها المندوبية
الإقليمية لوزارة الصحة بالجديدة، للتشجيع على الرضاعة الطبيعية، والتحسيس
والتوعية على أهميتها، بيوت الله، التي أدرجتها، الجمعة الماضية، في خطبة
صلاة الجمعة.
وبالمناسبة، فإن الحملة التي انطلقت على الصعيدين الوطني والإقليمي (إقليم
الجديدة)، من ال9، وإلى غاية ال15 أبريل الجاري، قد تزامنت مع العطلة المدرسية.
وحتى يتم استهداف فئات عريضة من التلاميذ من الجنسين، ومن خلالهم أفراد أسرهم، قررت المندوبية الإقليمية للصحة بالجديدة، تمديد عمر الحملة، بأسبوع كامل، ابتداء من
الاثنين 16 أبريل 2018. حيث ستخصص، بتنسيق مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية
الوطنية بالجديدة، في إطار التحسيس والتوعية على أهمية الرضاعة الطبيعية، حصصا
لفائدة المؤسسات التربوية بمختلف أسلاكها التعليمية (التعليم الابتدائي، والتعليم
الإعدادي-الثانوي، والتعليم الثانوي-التأهيلي)، بالنفوذ الترابي لمديرية التعليم
بالجديدة.
إلى ذلك، فإن وزارة الصحة العمومية قد نظمت، في إطار الاستراتيجية الوطنية
للتغذية، من 09، وإلى غاية 15 أبريل 2018، النسخة الثامنة للأسبوع الوطني لتشجيع
الرضاعة الطبيعية، تحت شعار "الرضاعة الطبيعية حماية فعالة للأمّ والطفل من
أمراض السكري والسمنة".
ويهدف اختيار هذا الموضوع إلى تسلّيط الضوء على دور الرضاعة الطبيعية في
الحماية من السمنة و داء السكري غير المعتمد على الأنسولين (السكريّ من النوع
الثاني)، بالنسبة للأم والطفل.
وحسب نتائج البحث الوطنيّ حول الساكنة والصحة الأسرية لسنة 2011، فن 27.8٪
من الرضع، هم الذين يستفيدون من الرضاعة الطبيعية المطلقة، خلال الستة الأشهر الأولى،
و 26. ٪ من الإرضاع المبكر، في النصف الساعة الأولى التي تلي الولادة.
وبغية تحسيس الأمهات بأهمية بدء الرضاعة الطبيعية، والمحافظة على
استمراريتها، توصي كلّ من المنظمة
العالمية للصحة، ومنظمة اليونيسيف باتباع التعليمات التالية:
§
إعطاء الثدي في الساعة الأولى التي تلي الولادة، ليستفيد الرضيع من اللّبأ؛
§
إعطاء الرضيع خلال الستة أشهر الأولى، حليب الأم فقط، يعني عدم إعطاءه أي
سائل أو أي طعام آخر حتّى ولو تعلّق الأمر بالماء؛
§
الاستمرار في الرضاعة الطبيعية، مع الأغذية التكميلية، إلى غاية السنتين
وما فوق؛
§
إعطاء الثدي للرضيع عند الطلب
ليلاً ونهاراً؛
§
الحدّ قدر الإمكان من استخدام الرضاعات الاصطناعية واللّهايات؛
هذا، ويروم الاحتفال بهذا الأسبوع تعبئة مهنيي الصحة العاملين بالمؤسسات
الصحية لتشجيع الرضاعة الطبيعية، من أجل المساهمة في تحسين تغذية الرضع، والتقليص من وفيات الأطفال، إلى جانب الحدّ من
خطورة الأمراض غير السارية، سواء في فترة
الطفولة أو البلوغ.
ويمثل هذا الحدث أيضا فرصة سانحة لتنظيم حملات توعوية لفائدة مهنيي الصحة،
في كل من القطاعين العام والخاص، وكذلك ندوات علمية بكليات الطبّ وكليات العلوم.
وأيضا تعبئة وسائل الإعلام، وكذا، القطاعات الوزارية والمنظمات غير
الحكومية، بغية دعم المجهودات التي تبدلها وزارة الصحة لتحقيق الأهداف المتوخاة من
هذا الجدث.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة