عقدت جمعية السنابل للمخابز والحلويات بإقليم الجديدة ،أمس الخميس، بقاعة الإجتماعات بغرفة التجارة والصناعة والخدمات بمدينة الجديدة لقاء تواصليا ترأسه رئيس الجمعية السيد "مصطفى آمدايني" رفقة أعضاء مكتب الجمعية وممثلين عن الجامعة الوطنية للمخابز والحلويات بالمغرب وبحضور عدد كبير من أرباب المخابز والحلويات وعموم مهنيي القطاع بالاقليم.

وقد تطرق، اللقاء الذي يعد الأول من نوعه منذ تجديد المكتب المسير لهذه الجمعية المهنية، إلى أهم المشاكل والمثبطات التي تؤرق بال المهنيين وتقف حجرة عثرة أمام تطور قطاع المخابز وعصرنته، وخصوصا الانتشار الواسع واستفحال ظاهرة المحلات السرية غير القانونية وصنع الحلويات في المنازل وبيعها للمواطنين في ظروف غير صحية تنعدم فيها أبسط شروط النظافة، بعيدا عن مراقبة الجهات المسؤولة، الشيء الذي يشكل خطرا على صحة وسلامة المستهلكين ويهدد العشرات من المخابز، التي تؤدي ضرائب للدولة، بالإفلاس وتشريد المئات من العمال والرمي بأسرهم في الشارع.

واستغربت أغلب التدخلات في هذا اللقاء، لموقف السلطات والجهات المعنية بمراقبة هذه المحلات العشوائية والتي انتشرت بإقليم الجديدة كالفطر، حيث يتم طهي الخبز في ظروف غير صحية، إضافة إلى صناعة الحلويات في المنازل بعيدا عن المراقبة، مما جعل المواطن أمام مواد مسرطنة يتم بيعها في الأسواق وفي الساحات العمومية، هذا دون الحديث عن الخسائر الفادحة التي تتكبدها المخابز المرخصة والتي استثمر أصحابها ميزانيات هامة لعصرنتها لمواكبة الطفرة السياحية والاقتصادية التي يشهدها إقليم الجديدة.

وطالب أرباب المخابز والحلويات بضرورة حماية القطاع من الاندثار خصوصا بعد تلويح العديد من المهنيين بإفلاسهم، وذلك بتدخل الجهات المسؤولة لتفعيل آليات التواصل وتأطير ومواكبة المهنيين، والتكثيف من الحملات لوقف نشاط هاته المحلات، ونزيف الفوضى التي يشهدها القطاع، واعتماد تمثيلية المهنيين عند تشكيل لجن المراقبة للمحلات العشوائية وصناعة الحلويات بالدور والمنازل بشكل عشوائي.

أما بالنسبة لمستجدات القطاع على الصعيد الوطني فقد تطرق ممثلي الجامعة الوطنية للمخابز والحلويات بالمغرب، إلى الحراك التي تعرفه الجامعة حاليا المتمثل في اعتماد قانون أساسي جديد وفي الشروع في عملية تنزيل الهيكلة على الصعيد الوطني  وفي الاستمرار في التفاوض مع الحكومة على البرنامج التعاقدي المرتقب توقيعه بين الطرفين مستقبلا .