جريا على عادتها الحميدة في كل سنة، تعمل جمعية الفردوس لنوادل اولاد افرج، وللسنة الرابعة، على تنظيم عملية إفطار مجاني يوميا بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم، بخيمة نصبتها وسط مركز اولاد افرج، تستهدف عدة فئات من المجتمع، بلغ عددهم في الأيام التسعة الأولى إلى 965 مستفيدا.
مراد مزراني (البهجة)، الكاتب العام لجمعية الفردوس، أكد في تصريح خاص أن عدد المستفيدين من عملية الإفطار يزيد عن مائة فرد يوميا، مشيرا إلى أن منهم عابرو السبيل، وتلاميذ المؤسسات التعليمية الذين يقطنون بعيدا عن أسرهم، لاسيما وأنهم مقبلون على الامتحانات الجهوية والوطنية، إضافة إلى المتسولين والمشردين والأسر الفقيرة.
وعن مصادر تمويل هذه العملية التضامنية أوضح "البهجة" أنها تأتي من تبرعات بعض المغاربة القاطنين بالخارج، وبعض المحسنين الذين لهم غيرة على منطقتهم؛ حيث يمدون يد المساعدة بما تجود به أنفسهم في كل رمضان، نافيا أن تكون جمعيتهم قد تلقت دعما من المجالس الجماعية، أو المجلس الإقليمي... أو أي جهة أخرى.
ودعا المتحدث ذاته الجماعات المحلية بالمنطقة إلى تقديم يد العون والمساعدة، للمشاركة والإسهام في هذا العمل الخيري، موضحا "نحن الآن نتوفر على مؤونة ثلاثة أيام أو أربعة، بعدها سينفذ مخزون المواد الغذائية، لذلك نحن نبحث عن موارد جديدة للحفاظ على سيرورة عملية الإفطار إلى آخر يوم من رمضان" مستدركا "غير أنه لا يمكن أن تتوقف عملية الإفطار هذه مهما كلفنا ذلك.. ولو بالحريرة والشاي"، مشيرا إلى أن احتياجاتهم لا تنحصر فقط في توفير المواد الغذائية، بل أيضا "هناك يد عاملة تسهر على الطبخ وإعداد وجبة الإفطار مقابل أجرة أسبوعية".
وأبدى البهجة طموحه، في أن يصل عدد المستفيدين في السنوات المقبلة، إلى 160 فردا، لافتا إلى أن جمعية الفردوس لنوادل اولاد افرج، أنشئت لخدمة أهداف خيرية وثقافية، وليست لها أي علاقة مع أي جهة سياسية، لا من قريب ولا من بعيد، مؤكدا "جمعيتنا بعيدة عن كل ما هو سياسي" .
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة