داهمت عناصر الفرقة الترابية للدرك الملكي بمركز سيدي بوزيد، التابعة لسرية الجديدة، صباح اليوم السبت، وكرا للدعارة، وأوقفت من داخله رجلين وامرأتين متلبسين بممارسة الفساد، إلى جانب صاحب الوكر، الذي كان يكتريه للغرباء المصطحبين ببائعات الهوى، بسومة تزيد أحيانا عن 800 درهم لليلة الواحدة، لتنظيم "قصارات" ماجنة، يؤثثها ممارسة الجنس واحتساء الخمر.
وحسب وقائع النازلة، فإن رجال الدرك من المركز الترابي بسيدي بوزيد، انتقلوا، في حدود الساعة السابعة من صباح اليوم السبت، على متن دورية محمولة، إلى "فيلا" مستهدفة بالتدخل، عبارة عن وكر للدعارة. حيث داهموها بتعليمات نيابية، وفي احترام تام لمقتضيات قانون المسطرة الجنائية، فيما يتعلق بعملية التفتيش.
وبداخل هذا الوكر، ضبطوا رجلين ينحدران من سطات، وبمعيتهما عاهرتين من جماعة سيدي رحال، متلبسين بممارسة الجنس خارج إطار العلاقة الشرعية. وكانوا حلوا، أمس الجمعة، على متن سيارة خفيفة، بمنتجع سيدي بوزيد، حيث اكتروا "فيلا" مفروشة، مقابل 800 درهم.
هذا، وأوقف المتدخلون الدركيون الأشخاص الأربعة، الرجلين وخليلتيهما، إلى جانب صاحب "الفيلا"، التي كان يعدها "وكرا" للدعارة. وقد جرى اقتياد الجميع إلى مركز الدرك الملكي بسيدي بوزيد، حيث وضعتهم الضابطة القضائية تحت تدابير الحراسة النظرية، من أجل ممارسة الفساد، وإعداد وكر للدعارة، كل حسب المنسوب إليه من أفعال يجرمها القانون الجنائي.
وتجدر الإشارة إلى أنه بعد أن أصبح على رأسه مسؤول قدم من المركز القضائي لدى سرية الجديدة، قد عرف مركز الدرك الملكي بسيدي بوزيد، تحولا نوعيا في الخدمات الأمنية التي يسديها في منطقة نفوذه الترابي، لاستتباب الأمن والنظام العام. وهذا ما يتشف بالواضح والملموس من حصيلة مكافحة الجريمة بمختلف تجلياتها، ومن المساطر القضائية، التي أحيل في إطارها مجرمون من العيار الثقيل، ومبحوث عنهم، ومروجون للمخدرات، في قضايا جنائية وجنحية، على النيابة العامة المختصة.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة