قام وزير
الثقافة والاتصال السيد محمد الأعرج اليوم الاثنين 6 غشت 2018 بزيارة لمختلف فضاءات موسم مولاي عبد الله أمغار، الذي
انطلقت فعالياته في الثالث من شهر غشت وتستمر إلى غاية العاشر من نفس الشهر، وقد
انطلقت الزيارة بتنظيم حفل غذاء على شرف
المسؤول الحكومي حضره إلى جانب عامل إقليم الجديدة مجموعة من برلمانيي الإقليم و
أعضاء المجلس الجماعي لمولاي عبد الله وكافة رؤساء الجماعات الترابية التابعة
لإقليم الجديدة.
وخلال حفل
استقبال نظم بالخيمة الرسمية تناول الكلمة السيد "محمد زاهيدي" رئيس
المجلس الإقليمي لعمالة الجديدة الذي رحب بزيارة السيد وزير الثقافة والاتصال
لموسم مولاي عبد الله أمغار ومن خلاله إلى كافة السادة أعضاء الحكومة، مطالبا
بإيلاء هذا الموروث الثقافي المزيد من العناية باعتباره تراثا وطنيا ومفخرة لكل
المغاربة، أما السيد رئيس المجلس الجماعي لمولاي عبد الله "مولاي المهدي
الفاطمي" فقد شكر السيد وزير الثقافة والاتصال على هذه الالتفاتة وعلى تخصيصه
ميزانية هامة حددت في 2 مليون درهم لترميم وإعادة تأهيل أسوار رباط تيط التاريخي،
وتعهد السيد الوزير بتمويل مؤلف يؤرخ لموسم الولي الصالح "مولاي عبد الله
أمغار" كموروث ثقافي ضارب في أعماق التاريخ ملتمسا باسم كافة ساكنة وزوار
الموسم أن تساند وزارة الثقافة موسم مولاي عبد الله وتساهم في كسب رهان تصنيفه
تراثا انسانيا لا مادي، كما شكر من خلال السيد الوزير كافة السادة الوزراء بمختلف
القطاعات الحكومية الذين ساهموا في النهوض بأوضاع جماعة مولاي عبد الله، مشيدا
بأداء السيد عامل إقليم الجديدة "محمد الكروج" الذي سمح بربط أعداد هائلة من الدور بالكهرباء والماء
الصالح للشرب، إضافة إلى مساهمته في إعادة إسكان مجموعة من الدواوير المرحلة
والعديد من المشاريع التي رأت النور بتظافر ومساعدة المصالح الحكومية وحنكة السيد
عامل إقليم الجديدة.
بعد ذلك أعطيت
الكلمة للدكتور "أحمد الوارث" أستاذ جامعي وله العديد من المؤلفات حول
تاريخ التصوف بدكالة والذي قدم نبذة تاريخية للمتصوف العارف بالله "مولاي عبد
الله أمغار" والمكانة التاريخية لمدينة تيط ولموسم مولاي عبد الله أمغار،
وإثر ذلك قدم نسخا من مؤلفاته للسيد وزير الثقافة والاتصال كهدية رمزية بمناسبة
زيارته لموسم مولاي عبد الله أمغار، مشددا على أن التقسيم الاداري قسم دكالة إلى
إقليمي الجديدة وسيدي بنور لكن موسم مولاي عبد الله أمغار ظل محافظا على وحدة قبائل
دكالة.
أما السيد
"عبد الله غيثومي" مدير ديوان رئيس المجلس الاقليمي لعمالة الجديدة فقد
قدم نبذة تاريخية عن موسم مولاي عبد الله أمغار وعن الطريقة التي كان ينظم بها هذا
الموروث الثقافي من خلال احداث لجنة من أعيان قبائل دكالة كان يعهد لها الإشراف
على كل تفاصيل الموسم وإنجاحه، كما تطرق إلى انصهار وتوحد القبائل الدكالية فيموسم
مولاي عبد الله أمغار حيث كانت طريقة للتعبير عن توحدها في مواجهة الاستعمار
الغاشم في فترة الحماية.
وفي نهاية
الزيارة قام السيد وزير الثقافة والاتصال رفقة السيد عامل إقليم الجديدة والوفد المرافق
بزيارة للمحرك التاريخي القديم حيث شهد تفقد معرضاً للصور الفوتوغرافية للمصور
الصحفي الرياضي عزيز المهدي الملقب " بسندباد دكالة " .
ويضم المعرض
الذي يقام في مدخل حلبة التبوريدة "
المحرك " ، ازيد من 50 صورة فوتوغرافية مأخوذة بعدسة المصور عزيز
المهدي، وهي صور توضح مسيرة وعقش فنان فوتوغرافي مولوع بفن التصوير، وكل صورة
تحتوي على شروحات تجسد تقاليد منطقة دكالة، من التبوريدة، الصيد بالصقور، اللباس
التقليدي للخيالة…
وفي المحرك استمتع الجميع بمجموعة من عروض فن التبوريدة
أبدعت من خلالها السربات المشاركة، قبل أن ينتقل الوفد لزيارة المحرك الجديد الذي
قام بتشييده المجلس الجماعي لمولاي عبد الله لتخفيف الضغط والسماح بمشاركة أكبر
عدد ممكن من الخيالة والسربات، حيث أشاد السيد الوزير بهذه الفكرة التي مكنت من
توسيع عروض فن التبوريدة و"الفانطازيا" وإمكانية متابعتها في ظروف جيدة
وحسنة.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة