تزامنا مع العطلة الصيفية، التي تشهد فيها
شواطئ مدينة الجديدة، إقبالا كبيرا من طرف المصطافين، من جميع انحاء المغرب، شنت
السلطات المحلية، منذ انطلاق شهر يوليوز الماضي، حملة واسعة النطاق لمحاربة
الاستغلال العشوائي لشواطئ المدينة من طرف مجموعة من الأشخاص.
وهكذا أقدمت السلطات المحلية، وتحت إشراف مباشر من عامل إقليم الجديدة، على شن حملة لتحرير الشواطئ، خاصة على مستوى شاطئي الجديدة وسيدي بوزيد، قامت خلالها بحجز المئات من الكراسي والطاولات والواقيات الشمسية التي كان يعمد مجموعة من الأشخاص إلى كرائها للمصطافين مع انطلاق كل فترة صيفية.
وكانت شواطىء اقليم الجديدة قد عرفت خلال السنوات الماضية في عهد العامل السابق معاذ الجامعي فوضى غير مسبوقة حيث كان يعمد عدد من الأشخاص تحت مسمى "جمعيات" وبتواطىء مع بعض المنتخبين وسماسرة الانتخابات إلى استغلال فضاءات الشواطىء والرمال حيث يستغلونها بطريقة بشعة ويفرضون على المصطافين كراء الكراسي والواقيات الشمسية من اجل الاصطياف مباشرة أمام أمواج البحر في خرق سافر لمجانية الشواطىء التي يمنحها لهم الدستور المغربي.
هذا وكان محمد الكروج قد حرص بصرامة وحزم ومنذ ان تم تعيينه كعامل على اقليم الجديدة ٬ حيث أخد على
عاتقه هذه السنة أن يمر الموسم الصيفي في حلة جديدة و هذا ما بدا واضحا للعيان على
الخصوص بشاطئ " دوفيل بلاج " بالجديدة حيث ثم بدل اقصى الجهود من اجل أن
يستمتع السائح بشاطئ جميل و نظيف خال من كل المظاهر التي يمكن ان تعكر جو المصطاف
٬ حيث تم تجنيد كل الطاقات قصد التغلب على كل الشوائب ٬ والمتمثلة في محاربة
الباعة الجائلين٬ والقضاء على ظاهرة كراء الكراسي والحرص على تنظيم أصحاب فضاءات
ألعاب الأطفال وكل ذلك طبقا لكناش التحملات من أجل نظافة الشاطئ ومحيطه ...
هذا واسفرت الحملات التي شنتها السلطات المحلية على مستوى شاطىء مدينة الجديدة منذ انطلاق العطلة الصيفية على مصادرة أزيد من 600 محجوز متنوعة ما بين كراسي وطاولات وعربات وواقيات شمسية من جميع الأحجام.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة