اهتز دوار "الحنيشات" بجماعة مطران بإقليم سيدي بنور، صباح
أمس السبت، على وقع جريمة قتل بشعة ذهب ضحيتها شاب يبلغ من العمر حوالي 26 سنة
بعدما تلقى طعنات غادرة بمختلف أنحاء جسمه من قبل شاب أخر تربطه به علاقة قرابة اسرية يقطن بمدينة الدار
البيضاء وتنحدر أصوله من نفس الدوار وكان في عطلة بالمنطقة قضى منها حوالي 15 يوما.
وتطلبت عملية
توقيف الجاني حوالي سبع ساعات وسهر عليها شخصيا قائد قيادة مطران الدي اخرج جميع
اعوانه من مقدمين وشيوخ، وتم تطويق المنطقة والاستعانة برئيس الجماعة الدي يعرف
تضاريس المنطقة وتم الاهتداء إلى مكان تواجد الجاني تم إلقاء القبض عليه على بعد
حوالي 10 كيلومترات تقريبا من مسرح الجريمة وهو في حالة هستيرية وبالضبط في حدود
الساعة الرابعة مساء، علما ان الحادثة وقعت في حدود الساعة العاشرة صباحا.
هذا وتؤكد
المعطيات الأولية من عين المكان حيت حضرت لإعادة تمثيل الجريمة وسط اجراءات امنية
مشددة لم تخلو من محاولة اقتحام لعائلة الضحية التي كانت في حالة هيستيرية وحاولت
الانتقام من قاتل قريبها، إد حاولا كل شقيق وشقيقة الضحية اقتحام مسرح إعادة تمثيل
الجريمة وظلا يصرخان بانهما سينتقمان من الجاني ولو قضى 30 سنة وراء القضبان.
وكشفت التحقيقات
الاولية أن الجاني تبدوا عليه أثار اضطرابات نفسية ولا توجد بينه وبين الضحية
عداوة مسبقة، علما ان الاخير كان يتفوه بكلمات غريبة خلال توقيفة بإحدى السيارات
الخاصة التابع لاحد اقرباء رئيس الجماعة حيت قال بدون شعور إنه كان ينوي قتل
"فقيه" الدوار لأنه بحسب قوله هو من استفزه وعرض عليه علاجه ونصحه
بالابتعاد عن الادوية الطبية واللجوء اليه لان شفاؤه سيكون على يديه بحسب زعم
الفقيه.
واثارت هده
الاقوال قائد المنطقة الدي طالب فور توقيفه وربط الاتصال بقائد المركز الترابي
للدرك بأربعاء العونات التي توجد المنطقة تحت نفوده حيت تم توقيف الفقيه واقتياده
لمخفر الدرك لتعميق البحت معه حول القضية علما ان درك العونات حضر متأخرا بحوالي
خمس ساعات عن وقوع الجريمة وتكلف فقط بأخذ صور لإعادة تمثيل الجريمة ومنع الصحافة
من أخد صور للحادثة بطريقة مستفزة امام الحاضرين الدين تم الاعتداء على بعضهم ونزع
هواتفهم بالقوة وبطريقة غير لائقة.
إلى دلك نوهت
ساكنة جماعة مطران بتفاعل قائد منطقة مطران المعين حديتا على راس القيادة مع هذه
الجريمة النكراء وبتدخله الحازم وفي الوقت المناسب لإلقاء القبض على الجاني الذي
كان بالإمكان أن يقوم بجرائم أخرى في حق الساكنة لو لم تتمكن عناصر القيادة من
شيوخ ومقدمين من إيقافه والاستعانة بسيارة رئيس الجماعة الخاصة ووضع حد لاعتداءاته
في الوقت المناسب رغم وعرة تضاريس المنطقة وحرارة الشمس التي شهدتها جماعة مطران أمس
السبت.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة