طبيبة وطبيب يحلقان في سماء الفن التشكيلي بالحي البرتغالي
 طبيبة وطبيب يحلقان في سماء الفن التشكيلي بالحي البرتغالي

الرسم من أرقى الفنون التي عرفها التاريخ على مر العصور. فهو فن  مرئي و تشكيلي يعبر عن الآحاسيس والآفكار، وعن الواقع وما فوق وبعد الواقع،  بأشكال وخطوط، تتداخل فيها الألوان والاضواء، وحتى الأسود، لون الظلام.
هذا، فإن عاصمة دكالة قد أنجبت فنانين من خيرة الفنانين، الذين بصموا حقل الفن التشكيلي، إنهما الدتورة، أمينة زغادي، طبيبة بالمركز الصحي "درب الجباص"، والدكتور الدكتور الصيدلاني، عبد القادر كمال، اللذين أقاما، أمس الجمعة، مع مطلع السنة الميلادية الجديدة 2019،  معرضا للوحاتهم الفنية، داخل فضاء قاعة الخطيبي بالحي البرتغالي بمدينة الجديدة. خدث فني بامتياز، عرف توافد الرواد من شتى المجالات، للتمعن في ما نسجته ريشة الطبيب، الذي خرج من بذلته البيضاء، ومن مجال العلاج والتطبيب، الذي عهده فيه المواطنون في حياته المهنية واليومية.
المعرض كانت له نكهة خاصة، إذ شهد صراعا قويا بين "السماعة والريشة ". حيث إنن السماعة تبحث عن علل في الجسد، لكن الريشة تهذب وتريح النفوس. لكن عندما تجد طبيبا رساما، فاعلم أنه اختلى بنفسه بعيدا عن العلوم والمنطق، ليجد نفسه يصور حالته الشعورية، ويجسدها في عمل يتسم بالجمال، لتحقيق الامتاع النظري للمشاهد. كلمات هي من شهادة الدكتور، رضوان بوسافي، تختزل حقيقة الطبيبين العارضين، وميولهما الإبداعي الذي لم يستطيعا مقاومته، وفجراه بعبقريتهما المتدفقة.
إلى ذلك، فقد عرف هذا المعرض حضور المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بالجديدة، والطبيب الرئيسي لمصلحة شبكة المؤسسات الصحية، والأطر الطبية والشبه الطبية  بإقليم الجديدة، تقديرا وتشجيعا لمثل هذه المواهب الصحية، كما تشرف الحفل بpa.v المندوب الإقليمي لوزارة الثقافة بالجديدة،  وقائد المقاطعة الحضرية الثانية، وفعاليات المجتمع  المدني، وممثلي المنابر الإعلامية.
وقد أسر الدكتور رضوان بوسافي، بارتسامات عميقة المغزى، نوردها بكل أمانة على حالها، للتأمل: "فخوفا على الموناليزا.. وعذرا يا دافينتشي الإيطالي.. فهناك منافس دكالي!".


الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة