في حدود الساعة ال11 والنصف من ليلة أمس السبت، أوقفت دورية محمولة تابعة لسرية الدرك الملكي لسيدي بنور، دركيا كان يقوم بمعية خليلته،على متن سيارته الخفيفة، بابتزاز ضحاياه من السكيرين و"صحاب النشاط"، الذين كانوا يختارون ليلا من أطراف ونواحي مدينة سيدي بنور، أماكن لقضاء أوقات سعيدة.
الدركي الموقوف، الذي وضعه المركزالقضائي تحت تدابير الحراسة النظرية، في انتظار إحالته على النيابة العامة المختصة، كان يعمل لدى سرية دركية غير تابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي للجديدة. وكان يتردد في عطلة الأسبوع، على مدينة سيدي بنور، حيث تقيم خليلته. وبحكم أن الأخيرة تعرف جيدا المنطقة، فإنها كانت ترافق خليلها الدركي الذي كان يرتدي زيه الرسمي، في رحلة البحث على متن سيارته الخفيفة، عن ضحايا ممن اعتادوا على قضاء أوقات متعة في السكر والمرح مع عشيقاتهم، تحت جنح الظلام، في الخلاء، على أطراف ونواحي مدينة سيدي بنور. وما أن يرصد ضحاياه، حتى كان الدركي يستوقف عربته، ويترجل من على متنها، ثم يتوجه صوبهم.. يبتزهم بذريعة أنهم في وضعيات مخالفة للأخلاق وللقانون، وأنه سيعتقلهم بمقتضى حالة التلبس، ويحيلهم على النيابة العامة. فما كان منهم إلا أن يرضخوا لابتزازاته، ويمدوه بمبالغ مالي تختلف قيمتها حول الأفعال التي قد ينسبها إليهم، والتي من شأنها أن تزج بهم خلف القضبان، ناهيك عن الفضيحة. لكن في المرة الأخيرة، أمس السبت، كرر ابتزازه لشخص على متن سيارة خفيفة، وحصل منه على مبلغ 500 درهم، وغادر لتوه المكان. لكن الشخص الذي ابتزه، لم يتردد بعد ذلك، في ربط الاتصال هاتفيا ب"لاجودان" لدى سرية الدرك الملكي بسيدي بنور، واستفسره عما كانت ثمة وقتها دورية على متن عربة غير مميزة، تشن حملات تطهيرية في القطاع. فأجابه بالنفي. وبعد أن حصل "لاجودان" على نوع سيارة الدركي، انطلقت دورية راكبة للبحث عنها، في حدود الساعة الحادية عشرة ليلا، إلى أن ضبطتها على الطريق الوطنية رقم: 7، الرابطة بين سيدي بنور ومراكش. حيث حاصرتها، واعتقلت الدركي الذي كان بمفرده، بعد أن تخلص، جراء إحساسه بالخطر المحدق، من خليلته التي فرت، قبل تدخل الدورية الدركية، وتبخرت في الطبيعة تحت جنح الظلام.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة