المدير الإقليمي للتعليم بالجديدة ''يلقي الورود'' على نساء التعليم في اليوم العالمي للمرأة
المدير الإقليمي للتعليم بالجديدة ''يلقي الورود'' على نساء التعليم في اليوم العالمي للمرأة


تخليدا لليوم العالمي للمرأة الذي يصادف ال8 مارس من كل سنة، احتفت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بالجديدة بنساء التعليم، الأستاذات والإداريات والتقنيات العاملات لدى مصالح المديرية ومؤسساتها التربوية بمنطقة نفوذها الترابي.
فالمرأة المحتفى بها في هذا اليوم التاريخي على وجه البسيطة، تعتبر المعلم الأول الذي يصل بين العقول، عقول الأبناء وحقائق الكون. وهي الصانع الأول الذي يصوغ النفوس، ويملأها خيرا وحقا وجمالا، والقادرة على جعلهم أبطالا يعيشون للعدالة والحرية والسلام.
هذا، وكان الاحتفاء الذي أقامته المديرية الإقليمية للتعليم بمقرها بالجديدة، وحضرت فعاليات الأطر الإدارية والتربوية، مناسبة وجه من خلالها المسؤول التربوي الإقليمي تحية خالصة إلى نساء القطاع، ضمنها في كلمة معبرة ملؤها الحب والتقدير، والاعتزاز والفخر والعرفان.
هذا، واستحضر المدير الإقليمي في تصريح للجريدة حول المكانة والقيمة التي تحظى بها المرأة في المجتمع، قوله عز وجل:"با أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا، إن أكرمكم عند الله أتقاكم" (صدق الله العظم). 
فهذه الآية الكريمة توازن في خلق الإنسان، وتمنح قدرا عظيما للمرأة التي رافقت الرجل منذ الخلق وبداية الكون. فجسدت مختلف الصور في المجتمعات بأكملها، باعتبارها أما وأختا وجدة وشريكة حياة، ثم ابنة. وأحدثت بتلك التمثلات تفاعلات كان لها الأثر البالغ في صيرورة الحياة، وتسطير آفاق الأجيال، وتعاقب الحقب. 
فالإسلام كفل للمرأة مكانتها ولإنسانيتها، في وقت كانت المجتمعات الغربية في العالم المتحضر، تتخبط في دوامة الشك حول شخصها وشخصيتها. فالإسلام كفل كرامة المرأة وحقوقها وواجباتها. فلم تأت آية من الذكر الحكيم تحث على عمل صالح، أو تشير إلى جزاء لهذا العمل، إلا وقد شطر الإسلام ذلك بينها وبين الرجل، شريكها ونصفها الآخر، مصداقا لقوله تعالى: "المؤمنين والمؤمنات القانتين والقانتات، الصالحين والصالحات ...". والأمثلة كثيرة.
ومن هذا المنطلق، كانت قيمة المرأة في المغرب. فالمغاربة أجمعون اعتزوا بالمرأة المغربية، واعتبروا مساهمتها المشهودة في الدفاع عن الوطن، وفي تحريره وبنائه. فهي أدت وتؤدي جميع الوظائف والمهام والمهن، بما فيها تلك التي كانت حكرا على الرجل،  بغية تشييد صرح الاستقلال الوطني وتنمية البلاد.
هذا، واستحضر المدير الإٌقليمي دستور المملكة الجديد، الذي أقر إلغاء جميع أشكال التميز على أساس الجنس، وعمل على تكريس المساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق والحريات المدنية والسياسة والاقتصادية والاجتماعية والبيئية (...). إذ يحق من ثمة للمرأة المغربية أن تفتخر في يومها وعيدها العالمي، بالإنجازات التي تحققت، وأبرزها حماية المرأة باعتبارها زوجة وربة أسرة، من خلال مدونة الأسرة، وباعتبارها فاعلا سياسيا ذي أهمية بالغة، كما يستشف من مدونة الانتخابات، وكذا، باعتبارها مواطنة كاملة الأهلية، وفق ما جاءت به التشريعات الوطنية.
كما استحضر المسؤول التربوي الإقليمي بالجديدة التغيرات والتحولات المتسارعة التي يعرفها المغرب في ظل العهد الجديد، تحت قيادة الملك الشاب محمد السادس، الذي وفر جميع الشروط الموضوعية، حتى تقوم المرأة المغربية بدورها الاجتماعي والتنموي، وتساهم بفعالية ونجاعة في الحياة العامة، وتكون قوة دفع لتجديد الحاضر، وتشييد المستقبل. 
إلى ذلك، فقد عم الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة، في أجواء طبعتها البهجة والسرور، المؤسسات التربوية بمختلف أسلاكها التعليمية بمدينة الجديدة والإقليم. ولعل من أبرز المحطات ثانوية ابن خلدون التأهيلية، التي عرف ملعب الرياضة فيها، اليوم السبت، تنظيم الفرع الإقليمي للجامعة الملكية الكغربية للرياضة المدرسية  بمديرية الجديدة، منافسات رياضية بين المؤسسات التعليمية، حضر فعالياتها عامل إقليم الجديدة، محمد الكروج، والمدير الإقليمي بالجديدة.
 


الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة