في إطار الاستعدادات للدخول المدرسي موسم 2019/2020، وتشخيص واقع قطاع التعليم العمومي بإقليم الجديدة ، ترأس  محمد الكروج عـامل إقليم الجديدة  ، مساء اليوم الثلاثاء 3 شتنبر 2019 ، اجتماعا مطولا احتضنته القاعة الكبرى للاجتماعات بمقر العامالة ، بحضور محمد الزاهدي  رئيس المجلس الإقليمي و جمال بن ربيعة رئيس المجلس الجماعي للجديدة و محمد العطياوي الكاتب العام  للعمالة،  و عبد اللطيف شوقي المدير الإقليمي للتربية  والتعليم بالجديدة ، ورؤساء الجماعات والسلطات المحلية والبرلمانية  إيمان بن ربيعة ، و مدير القطب الصناعي بالجرف الاصفر .
وقد ألقى خلال الاجتماع، السيد عامل إقليم الجديدة  عرضا مقتضبا حول  الاستعدادات القائمة على قدم وساق للدخول المدرسي موسم 2019/2020 ، و التعرف على الواقع الحالي وتشخيص الإكراهات التي تعتري المنظومة التربوية بالإقليم.
وفي ذات السياق، تحدث السيد العامل عن أهمية مشاركة الجميع للنهوض بالقطاع، كون التعليم قضية تهم الكل، و التي من شأنها أن تساهم في تجاوز مشاكله على المستوى الإقليمي، و حث على عقد لقاءات تواصلية محلية بإشراك مختلف الفاعلين والمتدخلين، للوقوف على الإكراهات المطروحة عن كثب بتشخيص الواقع الحالي واستخلاص مواقع الضعف والقوة. 
محاور العرض الذي قدمه النائب الإقليمي للتعليم بالجديدة  الاستاد عبد اللطيف شوقي ، تحت شعار " جميعا من أجل مدرسة مواطنة دامجة"  تناول خلاله سبع محاور : 1-  المرجعيات المؤطرة،  2 - معطيات إحصائيات ،  3- المستجدات التربوية للموسم 2019 – 2020 ، 4-  الدعم الاجتماعي ، 5 – الموارد البشرية ، 6 – تطوير التعليم الأولي ، 7 – توسيع العرض المدرسي .   
الدعم عن  المرجعيات المؤطرة  ركز السيد المدير على  الدعم المتواصل للسيد العامل والدينامية التي أطلقها  لتقديم الدعم للتمدرس ؛ و على برنامج عمل الوزارة الذي أعطى الأولوية للعناية بالفضاءات التربوية ؛و التدخل الوازن للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ؛ وتدخلات المجلس الإقليمي ؛و  تدخل الجماعات الترابية في عدد من المشاريع سواء عن طريق شراكة أو بشكل مباشر بالاضافة الى الانخراط المتنامي لمختلف المتدخلين في الشأن التربوي (المجتمع المدني الجمعيات...) والشركاء وعلى رأسهم المجمع الشريف للفوسفاط ...
ويؤكد المدير الإقليمي للتعليم بالجديدة أن المؤسسات التعليمية بالعمومي بالجديدة وصل  سنة 2019  الى 207 مؤسسة 144 بالوسط القروي و 17   تتوفر على داخلية.
وأضاف المدير الاقليمي أن مجموع تلاميذ الموسم الدراسي  2019 – 2020   في السلك الابتدائي والإعدادي و الثانوي  وصل إلى 155714 في العمومي و 28076 في الخصوصي  بما مجموعه 183790 تلميذ ، بنسبة 15.27 % نسبة التعليم الخصوصي . اما عدد  المؤسسات الخصوصية  موسم 2019 – 2020 فقد وصل إلى 84 مؤسسة بين الابتدائي والإعدادي و الثانوي ، وعدد التلاميذ بلغ   28073 .
وبخصوص مجموع الأقسام بالتعليم العمومي فقد وصل إلى 3393 في السلك الابتدائي و 939 في السلك الإعدادي و 559 في السلك ألتأهيلي ، بما مجموعه 4891 قسم. 
أما بالنسبة للمسجلين الجدد موسم 2019 – 2020 وصل إلى 3186 في الوسط الحضري و 13281 في الوسط القروي بما مجموعه 16467 تلميذ .  في حين ان عدد الحجرات المتوفرة بالتعليم العمومي 1745 في الابتدائي و 605 في الاعدادي و 453 في الثانوي والتاهيلي .
كما تطرق السيد المدير إلى معدل التلاميذ بالقسم لموسم الدراسي 2019 – 2020 والذي يتراوح بين 30 و 34 تلميذ السنة الأولى والثانية ابتدائي  و ما بيمن 36 و 40 تلميذ في المستويات الأخرى . 
و بالنسبة للهدر المدرسي وصل خلال الموسم الدراسي 2018 – 2019 إلى 0.81  في الابتدائي و3.28 في الثانوي والإعدادي ،و  1.94 في الثانوي والتاهيلي .
وفي مجال الدعم الاجتماعي، المبادرة الملكية " مليون محفضة " برسم الدخول المدرسي 2019 – 2020  بلغ عدد المستفيدين من المبادرة الملكية على صعيد اقليم الجديدة 123772 مستفيد و مستفيدة بالوسط القروي والحضري و بلغت نسبة استلام المؤسسات التعليمية لحصتها من الأطقم الدراسية بلغت 100 % . 
وفيما يخص الموارد البشرية يضيف السيد المدير ، ان عدد الأساتذة  بإقليم الجديدة  بلغ 58730 إطارا تربويا، منهم 30 إطار مسيري المصالح المادية والمالية 196 مديري المؤسسات التعليمية و 5476 إطار التمدرس .
كما قدم المدير الإقليمي معطيات عن الإطعام المدرسي، توسيع العرض المدرسي ، تطوير التعليم الأولي، وضعية المشاريع المعتمدة برسم الدخول المدرسي 2019 - 2020 والمشاريع المبرمجة حسب الجماعات الترابية ،  النقل المدرسي، حيث بلغ أعداد التلميذات و التلاميذ الجدد المستفيدين من النقل المدرسي برسم  2019 – 2020 ، 671 مستفيد بالدراجات الهوائية مستفيد و 18610 مستفيد من النقل المدرسي (  عدد الدراجات الهوائية 450 و 207  وسائل النقل ) . 
وفي إطار المخطط الوطني لتوحيد وتعميم التعليم الأولي في أفق الموسم الدراسي 2027/2028، وسعيا إلى تسريع وتيرة العمل لبلوغ عتبة التعميم على صعيد المديرية، سيشهد الموسم الدراسي الحالي زيادة في عدد الأقسام تقدر ب 200 قسم ستمكن من الوصول في مرحلة أولية إلى نسبة تمدرس بهذا الطور قد تصل إلى 68 % وذلك من خلال برنامج التغطية مسطر لكل  جماعة.
 وفي ختام اللقاءات شكر المدير الإقليمي الحضور  والشركاء وعلى رأسهم المجمع الشريف للفوسفاط على التفاعل داعيا الجميع الى بدل المزيد من المجهودات لتحقيق نتائج أفضل  في إطار مقاربة تشاركية ناجعة، لإنجاح تنزيل هذا المشروع التربوي الهام.
وعرف هذا اللقاء مداخلات عديدة لمجموعة من رؤساء وممثلي الجماعات الترابية  بالإقليم وممثلي جمعيات المجتمع المدني ذات الصلة بمجال التربية والتكوين، أبدوا من خلالها آرائهم وتصوراتهم واقتراحاتهم التي من شأنها الإسهام في إعطاء دفعة قوية للتعليم الأولي بالإقليم وأبدى جميع المتدخلين استعدادهم للانخراط في هذا المشروع المجتمعي، والعمل على تنسيق الجهود على المستوى المحلي لدعم المدرسة العمومية بشكل عام وتطوير التعليم الأولي بشكل خاص بالنظر لأهميته البالغة في إصلاح المنظومة التربوية؛ بالإضافة إلى استعراض مجموعة من الصعوبات والعراقيل التي تواجه عموما المدرسة العمومية ببلدنا المغرب وبإقليم الجديدة  خاصة، والتعليم الأولى على وجه التحديد.