اضراب شامل يشل الحركة التجارية بزاوية سيدي اسماعيل وهذا ما قرره المضربون بعد اجتماعهم بعامل الجديدة
في سابقة من نوعها باقليم الجديدة، استفاقت ساكنة جماعة سيدي اسماعيل (45 كيلومترا جنوب عاصمة دكالة) صباح اليوم الثلاثاء، ودون سابق انذار، على اضراب شامل شل الحركة التجارية والاقتصادية بمركز الجماعة حيث شمل الإضراب اغلاق جل المحلات التجارية والمقاهي والاسواق وحتى الباعة المتجولين.
وجاء الاضراب حسب تصريحات الساكنة احتجاجا على قرار المكتب المغربي للمنتجات والسلامة الغذائية ONSSA والقاضي بمنع الذبيحة بمجزرة سيدي اسماعيل طيلة ايام الاسبوع، ما عدا يوم الاثنين الذي يتزامن مع السوق الاسبوعي للجماعة.
ويؤكد الجزارون ان المجزرة الجماعية، التي يعود تاريخ بنائها الى سنة 1959 م، خضعت مؤخرا للاصلاح لكنهم فوجئوا بقرار "الاونسا" بالسماح للجزارين بالذبح فقط يوم الاثنين وهو ما اعتبروه "حكرة" واساءة لهم ولساكنة المنطقة.
هذا ولم يقتصر احتجاج المضربين فقط على قرار منع الذبيحة في المجزرة بل جاء ايضا بسبب الانقطاع المتكرر للكهرباء وضعف الصبيب المائي بالجماعة مطالبين السلطات بتحمل مسؤولياتها.
هذا ومباشرة بعد وقوع هذا الاضراب الذي تسبب في احتقان وغضب غير مسبوقين في تاريخ الجماعة، انتقل عامل اقليم الجديدة بمعية الكاتب العام للعمالة و رئيس قسم الشؤون الداخلية الى سيدي اسماعيل حيث التقى ممثلين عن التجار المضربين. وعرف اللقاء الذي حضره المستشار الجماعي محمد مهذب، نقاشات ساخنة على خلفية ما تعانيه الجماعة والاسباب التي دفعتهم الى شن هذا الاضراب، وخلص الاجتماع الذي دام حوالي 6 ساعات الى تمكن السلطات من اقناع المضربين بتعليق اضرابهم على أمل ايجاد حل لمشكل المجزرة في القريب العاجل.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة