المجلس العلمي المحلي للجديدة ينظم أمسية دينية بمناسبة ذكرى المولد النبوي ضواحي بولعوان
عاش دوار الشواريين التابع ترابيا لجماعة بولعوان، أجواء روحانية، من خلال تنظيم أمسية دينية، مساء أول أمس الخميس 8 نونبر، بمناسبة حلول ذكرى المولد النبوي الشريف، أطرها مجموعة من المرشدين الدينيين، وعرفت حضور عدد من الأئمة وساكنة المنطقة، وذلك في إطار الأنشطة التي ينظمها المجلس العلمي المحلي للجديدة، بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية.
وحسب القائمين على النشاط، فإن الأهداف المتوخاة من الأمسية، تتمثل في تعظيم قدر النبي صلى الله عليه وسلم، وغرس محبته في قلوب المؤمنين والمؤمنات، وتذكيرهم بعظمة أخلاقه وشمائله.
هذا وافتتح النشاط مباشرة بعد صلاة المغرب، بقراءة الحزب الراتب، ثم قراءة فردية لأحد الأئمة، قبل أن يقدم المرشد الديني عبدالله المباركي، عرضا في موضوع "ذكرى المولد: فرصة متجددة للتعريف بالمصطفى وبحقوقه صلى الله عليه وسلم، انطلاقا من كتاب الشفا للقاضي عياض المغربي"، حيث خاض بدايةً في بيان مدلول عنوان مداخلته، مؤكدا على وجوب التعرف على سيرة النبي الكريم من جهة، والتعريف به من جهة ثانية، وبالتالي الاقتداء به، واتباع منهجه، محذرا من انفصال العلم بسيرته عن العمل، موردا بعض الأمثلة والنماذج لتسهيل الفهم، وذلك بأسلوب مبسط يراعي مستوى الفئة المستهدفة، المنتمية أغلبها للبادية.
بدوره تناول عبدالعزيز بوزهار، مواقف وجوانب من عظمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث شدد على ضرورة تعظيم وتوقير النبي صلى الله عليه وسلم، ولن يتأتى ذلك إلا بالتعرف على سيرته، مستعرضا عددا من المواقف والنماذج المتعلقة بعظمته في أخلاقه، وعظمة شخصيته القيادية في بناء الأمة وحمايتها، قبل أن يقف في ختام مداخلته على بعض أقوال وشهادات غير المسلمين في حق النبي صلى الله عليه وسلم.
وفي مداخلة لبوشعيب جوال، ركز على حسن معاملة النبي صلى الله عليه وسلم للشباب، مؤكدا اهتمامه البالغ بهم، حيث كان يعتمد عليهم في تسيير شؤون الناس العامة، ضاربا عدة أمثلة لشباب كلفهم الرسول بمهام دينية أو دنيوية، كمصعب بن عمير، وعتاب بن أسيد، وأبي محذورة.
وقد تخللت الأمسية الدينية قراءات قرآنية، ووصلات إنشادية، في مدح خير البرية، شنف بها أئمةٌ مسامعَ الحضور، إضافة إلى أحاديث وأقوال وقصائد شعرية، برع عبدالرحيم الذهبي، في إلقائها أثناء التنسيق والربط بين الفقرات.
وفي الختام تم رفع أكف الضراعة بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ولساكنة المنطقة، وكل من أسهم في إنجاح هذا النشاط الديني.
يذكر أن الأئمة المرشدين بجماعة اولاد افرج والجماعات المجاورة لها، دأبوا على تنظيم أنشطة دينية بشكل تشاركي، في إطارٍ من التعاون والتنسيق، مع مراعاة المناسبات الدينية والوطنية، وخصائص المنطقة.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة