جماعة الغنادرة بإقليم سيدي بنور تنجز أضخم مشروع للتطهير السائل بجهة البيضاء سطات
جماعة الغنادرة بإقليم سيدي بنور تنجز أضخم مشروع للتطهير السائل بجهة البيضاء سطات


برمج المجلس الجماعي للجماعة الترابية للغنادرة مشروعا كبيرا يهم ربط المنازل المتواجدة بالدواوير التابعة لها بشبكة تطهير السائل، بحيث انطلق هذا المشروع في السنة الماضية، وسيشمل 11 دوار بغلاف مالي يقدر ب 90 مليون درهم في الشطر الأول، تم 8 دواوير في الشطر الثاني، بشراكة مع الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء المشرفة على هذا المشروع، وشركاء آخرين، إذ يعتبر هذا المشروع الخاص بتطهير السائل بالعالم القروي،  الأول من نوعه على صعيد إقليم سيدي بنور، وجهة الدارالبيضاء سطات.
ومن أجل الإستماع إلى مشاكل ساكنة دوار الحدادة المناقرة التي انطلق منها هذا المشروع، عقد عبد الغني مخداد رئيس جماعة الغنادرة ونائب برلماني يوم الأربعاء 29 يناير 2020 لقاء تواصليا معهم، هذا الدوار الذي يعتبر من أكبر الدواوير المتواجدة داخل تراب هذه الجماعة، ذات مساحة كبيرة وكثافة سكانية مرتفعة تقدر بحوالي 30000 نسمة، وتشكل ثاني أكبر تجمع سكاني داخل إقليم سيدي بنور بعد جماعة سيدي بنور. 
وقد أكد عبد الغني مخداد خلال هذا اللقاء مع الساكنة، بأنه سيتم إضافة ملحق لاتفاقية الشراكة مع لاراديج الفائزة بصفقة المشروع، من أجل تخفيض مبلغ الأداء لكل منزل بحوتلي 1000 درهم، وسينزل  من 4500 درهم إلى 3500 درهم، وسيؤدى عبر أقساط شهرية لمدة 84 شهرا بمعدل 41 درهم في كل شهر بالنسبة للدواوير التي استفادت من الشطر الأول من هذا المشروع وهي: دوار المناقرة الحدادة، ودوار المناقرة السمامرة، ودوار العثامنة.
وقال أحد ساكنة دوار المناقرة الحدادة بأن رئيس جماعة الغنادرة كان قد وعد سكان هذا الدوار بتخفيض المبلغ ب 2000 درهم، وبان الرئيس فاجأهم في هذا اللقاء بتخفيض تسعيرة الأداء لكل منزل ب 1000 درهم فقط، بحيث ستصبح 3500 درهم بدلا من 4500 درهم، مع تمديد في في مدة الإستخلاص تصل 84 شهرا بمعدل 41 درهم في كل شهر،  لا سيما أن سكان هذا الدوار يعانون من الفقر والبطالة والتهميش.
كما أشار ساكن آخر بأن المشاكل التي يواجهها السكان بعد إنجاز هذا المشروع تتمثل في أنه عند نزول الأمطار تتحول الطرق التي تم حفرها إلى أوحال بسبب عدم دك الأماكن التي تمر منها قنوات تطهير السائل، والدليل على ذلك أن مجموعة من السيارات والشاحنات غرقت في الأوحال، كما أن سكان هذا الدوار أصبحوا يستعملون الحداء الطويل ( البوط ) للتنقل وعبور هذه الأوحال، وبالتالي يتبين من هذه الوضعية المزرية أن الشركة المستفيدة من المشروع لم تحترم دفتر التحملات، علما أن الرئيس قال للسكان بأن هذا المشروع تم إنجازه بدعم خارجي فمن هي هذه الجهة الممولة للمشروع.


الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة