اعتقل رجال الدرك الملكي بأولاد عمران ليلة الأحد 12 أبريل الجاري سائق سيارة أجرة صغيرة يعمل داخل المدار الحضري بالزمامرة أربعة ركاب كانوا معه، وقد تم اقتيادهم  ووضعهم تحث الحراسة النظرية، من أجل التحقيق معهم وتقديمهم أمام المحكمة بتهمة خرق قانون التنقل والطوارئ الصحية، في حين تم إدخال السيارة إلى المحجز الجماعي.
وبالعودة إلى شريط أحداث هذه الواقعة، فقد اتفق سائق سيارة الأجرة الصغيرة بالزمامرة مع أربعة ركاب قادمين من مدينة الدارالبيضاء، من أجل نقل اثنين إلى جماعة الحكاكشة، واثنين آخرين إلى جمعة اسحيم، بشكل سري مقابل مبلغ مالي مهم، إذ أنزل راكبين اثنين بجماعة الحكاكشة، كما كان ينوي السير نحو جمعة اسحيم لإيصال الراكبين الآخرين، لكن سرعان ما باغتته دورية أمنية مداومة مكونة من السلطة المحلية والقوات المساعدة والدرك الملكي بأولاد عمران، مما جعله يفقد السيطرة على مقود سيارته ويسقط داخل الساقية، لكنه نجا بأعجوبة من الغرق وتم إخراج سيارته بواسطة شاحنة الجر، ليتم اقتياده رفقة الركاب الأربعة إلى مخفر الدرك الملكي بأولاد عمران قصد الإستماع إليهم وتقديمهم أمام المحكمة حول خرقهم لقانون التنقل والطوارئ الصحية في زمن جائحة وباء كورونا. 
للإشارة فنفس الحالة وقعت أيضا ليلة السبت 12 أبريل الجاري، حينما أقدم سائق سيارة للأجرة الصغيرة بالزمامرة على نقل راكبين اثنين قادمين من الدارالبيضاء إلى جماعة الحكاكشة بشكل سري، لكنهما لم يصلا إلى الوجهة المحددة و قضيا ليلة كاملة في الطريق  ليعودا إلى الدارالبيضاء في اليوم الموالي بعدما جاء أحد أفرد من أسرتهما لنقلهما على متن سيارته.
ولهذا يجب على السلطات المحلية والأمنية توخي الحيطة والحذر و تشديد الخناق على بعض سائقي السيارات والشاحنات والدراجات النارية، والذين يقومون بنقل المسافرين بطريقة سرية من الدارالبيضاء إلى الزمامرة والمناطق المجاورة عبر بعض المسالك الطرقية التي لا توجد بها سدود أمنية هربا من وباء كورونا، من أجل الإختباء بتراب إقليم سيدي بنور الذي لم يسجل أية حالة وبائية لحد الآن.