وكالة الحوض المائي لأم الربيع تطلق حملة واسعة لمنع السباحة في مجاري وادي أم الربيع
تزامنا مع بداية فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة وتزايد الإقبال على السباحة خاصة من الأطفال في مجاري الأودية وفي حقينات السدود، وفي إطار الإجراءات والتدابير التي تتخذها وكالة الحوض المائي لأم الربيع كل سنة من أجل الوقاية والحد من مخاطر السباحة في هذه المناطق، والتي ترتكز بالأساس على التوعية والتحسيس، ستنظم وكالة الحوض المائي لأم الربيع حملة تحسيسية بمخاطر السباحة في مجاري الأودية وفي حقينات السدود التابعة لمنطقة نفوذها طيلة فصل الصيف تفاديا لتسجيل حالات غرق في هذه المناطق خاصة للأطفال، حيث بلغ عدد الأشخاص الذين قضوا غرقا بمنطقة تدخل الوكالة 6 أشخاص منذ بداية سنة 2020.
ونظرا لاستحالة مراقبة العدد الكبير من الأودية والحقينات الشاسعة مساحتها داخل الحوض، فقد تم تثبيت علامات التشوير بمنع السباحة على نطاق واسع في جل حقينات السدود وكذا الأماكن التي يرتادها المواطنون.
وفي ظل الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة كوفيد 19 على بلادنا، ستقتصر الوكالة خلال هذه الحملة على:
توزيع منشورات ومطويات تحسيسية بتنسيق مع السلطات المحلية وجمعيات المجتمع المدني؛
تعليق لوحات وإعلانات تحسيسية في الأماكن التي يرتادها المواطنون؛
الإستعانة بالصحافة الرقمية وبمواقع التواصل الاجتماعي لتحسيس أكبر عدد ممكن من المواطنين؛
وتكمن خطورة هذه البحيرات التي توحي من خلال النظرة الأولى بكونها آمنة ويمكن السباحة فيها في احتوائها على كميات كبيرة من الأوحال والعوائق، تعد سبب رئيسي في غرق الكثيرين، إذ تجذبهم إلى الأسفل فلا يكون بمقدورهم الصعود إلى الأعلى حتى وإن كانوا أشخاصا بالغين أو سباحين ماهرين. كما تكمن خطورتها أيضا في كثافة مياهها وعمقها الذي يتجاوز في بعض الأحيان 100 متر، كما أن جنباتها غير مهيئة ولا تسمح بولوج سهل للمياه، إضافة إلى كون قعر هذه البحيرات يحتوي على أوحال وعوائق.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة