حجز كميات هامة والإطاحة بكبار المروجين في حملات تمشيطية واسعة لتجفيف منابع الممنوعات بالزمامرة
شنت عناصر الدرك الملكي بالزمامرة في الأسابيع القليلة الماضية حملات تمشيطة واسعة بالعديد من المناطق التي تشهد انتشارا واسعا لتجارة المخدرات أسفرت عن إيقاف مجموعة من العناصر الإجرامية التي كانت موضوع مذكرات بحث وطنية من قبل كل من مصالح الأمن الوطني والدرك الملكي.
هذه العمليات المحكمة والتي تمت بإشراف مباشر وتنسيق تام مع قائد سرية الدرك الملكي بسيدي بنور والقائد الجهوي للدرك الملكي بالجديدة مكنت من حجز كميات هامة من مخدر القنب الهندي المعروف داخل الأوساط الشعبية ب"الكيف" كان آخرها حوالي 150 كيلو من الكيف و"طابا" إضافة إلى حوالي 3 كيلو من مخدر الشيرا ، وإيقاف العديد من العناصر الإجرامية التي تنشط بالمنطقة وتروج الممنوعات والسموم بمجموعة من الدواوير وذلك بعد عمليات ترصد وتتبع وبعد مواجهات ضارية استبسلت خلالها العناصر الأمنية.
كما مكنت هذه الحملات النوعية التي استحسنتها ساكنة الزمامرة من تفكيك مصنع مخصص لإعداد وتقطير مسكر "ماء الحياة" وحجز كميات هامة تجاوزت طنين من مادة "ماء الحياة" كانت معدة للبيع والترويج وكميات أخرى كانت في طور التقطير، ناهيك عن إيقاف صاحب المصنع، هذا ولازالت العناصر الدرك بالزمامرة تواصل حملاتها لتجفيف منابع ترويج الممنوعات في المنطقة في أفق وضع حد لهذه الظاهرة الخطيرة التي لها تأثيرات وارتدادات سلبية على شباب مدينة الزمامرة والمناطق القروية المجاورة.
وعلاقة بنفس الموضوع وفي عملية مماثلة مميزة ، تمكنت عناصر الدرك الملكي بالزمامرة بقيادة قائد المركز من وضع حد لنشاط أحد أبرز المجرمين والملقب ب"سليمان" الذي روع ساكنة جماعة سانية بركيك وأثار في نفوسهم الرعب والهلع باعتداءاته المتكررة على مجموعة من المواطنين بالضرب والجرح والذي ظل متواريا عن الأنظار لمدة طويلة، حيث ظلت العناصر الدركية لفترة زمنية تتعقب خطواته وتترصد حركاته لتتم الإطاحة به بعد وضع كمين محكم مباشرة بعد أن وطأت قدماه مركز سانية بركيك ليتم إيقافه بعد مطاردة هوليودية ومواجهة مباشرة مع عناصر الدرك بعد شل حركته في عملية ناجحة بكل المقاييس، وبعد إحالته على أنظار العدالة تمت إدانته من قبل المحكمة الابتدائية بسيدي بنور بثلاث سنوات حبسا نافذة.
يذكر إلى أن الدينامية والحركية التي يشهدها مركز الدرك الملكي بالزمامرة وانخراط عناصره في محاربة تجارة المخدرات وكل أنواع الجريمة تستحق التنويه والإشادة وأعادت الدفء والطمأنينة والسكينة للساكنة القروية.
جمال هناوة
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة