مشاكل كبرى تعترض مجموعة من المهنيين الراغبين في تجديد سيارات الأجرة الكبيرة لتتماشى مع رغبات الزبائن وتوفير خدمات نقل المواطنين في ظروف جيدة، فقد وجه العديد من السائقين طلباتهم إلى مصالح عمالة إقليم الجديدة من أجل الحصول على الموافقة لتجديد الأسطول إلا أنهم ووجهوا بالتسويف والتماطل وعدم التجاوب خصوصا المأذونيات المتوفون أصحابها.

هذه الوضعية الاستثنائية جعلت مجموعة من سيارات الأجرة المهترئة والمتقادمة والتي نقطة انطلاقها من إقليم الجديدة تستعمل وحالتها الميكانيكية كارثية ومعرضة بشكل مستمر لأعطاب متكررة، ناهيك عن ما تشكله هذه الوضعية من عائق نفسي للسائقين الذين يتجرعون كل يوم مرارة احتجاج واستنكار المواطنين الذين يرفضون بشدة السفر بواسطة سيارات أجرة تعود  للعهود الغابرة.

واستغرب مجموعة من المتضررين التزام مصالح عمالة الجديدة الصمت تجاه هذه المعضلة وعدم اتخاذ مبادرات لحل المشكل والاستفادة من تجارب بعض العمالات وعلى رأسها ولاية الدارالبيضاء والتي اتخذت إجراءات حاسمة في هذا الشأن من خلال إشعار ورثة صاحب المأذونية بطلب تجديد سيارة الأجرة ومنحهم مهلة من أجل تقديم الموافقة وفي حال عدم الاستجابة للإشعار تبادر مصالح العمالة من تلقاء نفسها بتسليم الموافقة للمعني بالأمر من أجل مباشرة عملية تجديد سيارة الأجرة ووضع حد للمشكل.

إن الوقوف عاجزين عن إيجاد حل لمشكل تجديد أسطول سيارات الأجرة الكبيرة لن يخدم أبدا الأدوار الطلائعية التي يلعبها قطاع الطاكسيات الذي يعد رافعة أساسية لتشجيع السياحة الداخلية ونقل المواطنين المغاربة والسياح الأجانب لزيارة الإقليم، كما أن الإبقاء على سيارات أجرة مهترئة ومتهالكة يسيء لسمعة إقليم الجديدة الغني بثرواته الطبيعية ومآثره التاريخية ومعالمه السياحية وشواطئه الجذابة.

جمال هناوة