اختلالات ادارية وتقنية تلغي صفقة بقيمة 13 مليار سنتيم كانت مخصصة لتهيئة 6 شوارع بمدينة الجديدة
أفادت مصادر مطلعة أن الصفقتين اللتين اطلقتهما جماعة الجديدة ، قبل 3 اسابيع، لتهيئة 6 شوارع رئيسية بعاصمة دكالة، لم تفز بهما أي شركة من الشركات المتنافسة، أثناء عملية فتح الاظرفة التي جرت يوم الثلاثاء الماضي بمقر جماعة الجديدة..
واضافت ذات المصادر ان الصفقتين المقدرتين بحوالي 13 مليار سنتيم تم إلغائها أو تأجيلها الى وقت غير محدد، بسبب اختلالات في الملفات الادارية أو في العروض التقنية للشركات المتنافسة .. الامر الذي جعل رئيس جماعة الجديدة يؤجل هذه الصفقة الأكبر في عهد المجلس الحالي إلى أجل غير مسمى ..
هذا و كانت مجموعة من المقاولات قد تقدمت بشكايات إلى عامل إقليم الجديدة، محمد الكروج، ورئيس الجماعة الحضرية، حول للعراقيل التي تعرضت لها عند التقدم للمشاركة في طلب عروض الذي أطلقته بلدية الجديدة، لأجل الفوز بصفقتين عموميتين، لإنجاز وتأهيل ستة شوارع رئيسية بالمدينة”وذلك بعدما استشعرت الشركات المعنية احتمال إقصائها من الصفقتين، وعدم تكافؤ الفرص، خلال عملية فتح الأظرفة، بين كل الشركات المتنافسة على الفوز بالصفقتين، لعدم تمكنها من الحصول على أحد النماذج، أو العينات التي تخص نوع أعمدة الإنارة، التي اشترطها مكتب الدراسات، في الصفقتين المشار إليهما، ما يدل، بحسب رأيها، على النية في إقصائها، بشكل مباشر، من المشاركة في المنافسة على الصفقتين المبرمجتين .
وحسب المتضررين، فان نوع أعمدة الإنارة، التي اشترطها مكتب الدراسات لا يوجد إلا عند موزع واحد في المغرب حيث اتهمه أصحاب الشركات بعدم تمكينهم من الحصول على نموذج من تلك الأعمدة، ما يعني إقصاءها المباشر من الصفقة.
واعتبر المشتكون أن هذا السلوك يضرب مبدأ المنافسة الشريفة، مطالبين بضرورة تأجيل عملية فتح الأظرفة، المتعلقة بطلبات العروض، أو إلغائها، إلى غاية إجراء تعديل في الشروط، حتى تكون المنافسة شريفة بين جميع الشركات، طبقا لمبدأ المساواة بين جميع الأطراف.
فهل سيتم الاعلان عن صفقة جديدة لتهيئة هذه الشوارع عبر البوابة الوطنية للصفقات مع تعديل في دفتر التحملات ونظام الاستشارة ام سيتم الإعلان عن طلب عروض جديدة خاصة بمكاتب الدراسات لهذا المشروع وفق دفتر تحملات و نظام استشارة جديد والعودة الى نقطة الصفر، في هذا المشروع الذي دعمته وزارة الداخلية بمبلغ 10 ملايير سنتيم ..
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة