الميناء الترفيهي للجديدة يعود إلى الواجهة مع تقدم الدراسات في مشروع ميناء الصيد الجديد بجماعة مولاي عبد الله
أكد عامل إقليم الجديدة محمد الكروج في لقاء تواصلي جمعه بعدد من ممثلي وسائل الإعلام بالجديدة، الاثنين الماضي، أن الدراسات الميدانية والتقنية و العلمية و الطبوغرافية لبناء ميناء جديد للصيد البحري بتراب جماعة مولاي عبد الله، التي باشرتها وزارة التجهيز والنقل والوكالة الوطنية للموانئ، قد اقتربت من الانتهاء..
ويأتي الهدف من بناء هذا الميناء حسب محمد الكروج من أجل تجميع مهنيي الصيد البحري باقليم الجديدة في ميناء واحد حيث سيتم نقل مينائي الصيد البحري بكل من الجديدة والجرف الاصفر إلى الميناء الجديد من أجل تخفيف الضغط عن ميناء الجرف الاصفر ثاني اكبر موانىء المغرب بعد ميناء طنجة المتوسط. وأيضا من أجل إعادة احياء مشروع تحويل ميناء الجديدة إلى ميناء ترفيهي..
هذا ومع إنجاز ميناء الصيد الجديد قرب منطقة أولاد الغضبان بجماعة مولاي عبدالله، من المنتظر ان تشهد مدينة الجديدة في غضون السنوات القليلة المقبلة تحويل مينائها الحالي إلى ميناء ترفيهي بعد أن كان مخصصا للصيد البحري، ما سيحول ميناء عاصمة دكالة إلى قبلة للترفيه وعشاق سياحة الرحلات البحرية..
ويهدف مشروع الميناء الجديد الى دعم الصيد التقليدي وتحسين شروط اشتغال الصيادين وضمان جودة المنتوج، إلى جانب المساهمة في تنمية وإعادة هيكلة القطاع من خلال خلق قطب مندمج داخل محيطه الاقتصادي والاجتماعي.
كما يشكل هذا الميناء البحري، الذي ستنتهي به الدراسات التقنية خلال مدة أقصاها سنة ونصف، لبنة أخرى في تهيئة الواجهة البحرية لإقليم الجديدة، وكذا من أجل النهوض بقطاع الصيد البحري والأنشطة المرتبطة به المنطقة، التي تكتسي أهمية بالغة في الاقتصاد الجهوي والوطني، من أجل النهوض بالتنمية المحلية..
وجدير بالذكر أن الوكالة الوطنية للموانيء بالمغرب (ANP) ، كانت قد أطلقت منتصف 2015 عبر البوابة الالكترونية الوطنية، طلبات عروض لانجاز دراسة تقنية تتعلق بانشاء ميناء ترفيهي بمدينة الجديدة.
وسعت الوكالة الوطنية للموانيء بالمغرب من خلال انجاز هذا مشروع الميناء الترفيهي لما تتمتع به عاصمة دكالة من سمعة تاريخية وسياحية على مستوى المملكة وفي ظل افتقادها كقطب سياحي وطني لمثل هذه المشاريع.
ومن شأن انجاز مشروع الميناء الترفيهي الجديد أن يساهم بلا شك في تغيير التركيبة السياحية و الاقتصادية للمدينة من أجل تعزيز تنافسيتها، وضمان إشعاعها كقطب اقتصادي لجلب الاستثمارات الوطنية والأجنبية.
وجدير بالذكر أن ميناء الجديدة الذي يعود الى الحقبة الاستعمارية، لا يتوفر على مقومات سياحية في ظل افتقاره لمراسي استقبال السفن السياحية واليخوت، باستثناء مرسى صغيرة أمام النادي البحري، التي تستغل في بعض الأنشطة الرياضية البحرية. في حين ان باقي أنشطة الميناء فتتعلق فقط بقوارب صيد السمك.
وحسب الوكالة الوطنية للموانئ، فان عملية تجديد هذا الميناء التي تمت في سنة 2012، وتواجده بمركز المدينة بالاضافة الى مجاورته للحي البرتغالي التاريخي بوسط المدينة، كلها عوامل ساهمت في اطلاق هذا المشروع من أجل تحويل هذا المرفق الى ميناء ترفيهي.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة