قريبا.. مسرح عفيفي في حلة جديدة وانطلاق الأشغال خلال شهر يونيو المقبل بقيمة مليار سنتيم
من المنتظر أن تنطلق بداية شهر يونيو المقبل والى غاية شهر دجنبر من السنة الجارية، أشغال إعادة تهيئة مسرح عفيفي، بغلاف مالي يقدر بحوالي 10 ملايين درهم، وفق ما صرحت به مصادر مقربة من المدير الإقليمي للثقافة بإقليم الجديدة عبد الرحمان عريس.
هذا وكان عامل إقليم الجديدة محمد الكروج، قد زف هذا الخبر ايضا في لقاء تواصلي جمعه الاسبوع الماضي ببعض ممثلي وسائل الإعلام مؤكدا أن المشروع الذي تشرف عليه وزارة الثقافة سيشكل إضافة نوعية للمجال الثقافي والترفيهي بعاصمة دكالة عبر تقديم برامج بشكل منتظم لمختلف الشرائح الاجتماعية بالمدينة طوال أيام الأسبوع..
* مسرح عفيفي معلمة فنية تقافية افتخر بها الجديديون و طالها النسيان و الاهمال..
مسرح عفيفي أو المسرح البلدي بالجديدة سابقا، المتواجد بساحة محمد الخامس وسط المدينة، تم بناؤه في 01 يونيو 1923م من طرف مهندس البناء م.أ. دولابورت مهندس فرنسي. حيث أفتتح لأول مرة في وجه الجمهور من طرف الإدارة الفرنسية في دجنبر 1923م. وكان في البداية عبارة عن قاعة للحفلات تسع 1500 مقعد. في سنة 1930م تحولت القاعة إلى مسرح حيث شهدت أول عرض مسرحي في تاريخها للكاتب العالمي موليير بتاريخ 15 يوليوز 1930م.
هذا المسرح بعد أن كان من أعرق المسارح على الصعيد الوطني، طاله النسيان، و فقد رونقه مع الوقت، و لم يعد يواكب تطلعات الفنانين و لا يرقى بالثقافة داخل الاقليم، و اقتصر دوره لسنوات كمكان مفضل للنسوة، يجتمعن على مدخله لتبادل أطراف الحديث. إلى أن تم ترميمه وتجديده سنة 2012م، و صار يحمل اسم الفنان المرحوم عفيفي، إلا أن هدا الترميم لم يكن بالمستوى المطلوب.
وبمبادرة من عامل صاحب الجلالة على اقليم محمد الكروج ، تدارس المجلس الجماعي للجديدة مشروع اتفاقية وضع مسرح عفيفي رهن إشارة وزارة الثقافة لتسييره، وتمت الموافقة على هذه النقطة إثر عملية التصويت بموافقة 24 عضوا ورفض ستة أعضاء وامتناع عضو واحد. وفي 07 دجنبر 2019م تم التوقيع هذه الاتفاقية بعمالة إقليم الجديدة من طرف السيد حسن عبيابة الوزير السابق لوزارة الثقافة والشباب والرياضة والسيد جمال بن ربيعة رئيس المجلس الجماعي للجديدة وتأشيرة السيد عامل صاحب الجلالة على إقليم الجديدة السيد محمد الكروج، الدي يبقى له الفضل في وضع هذه المؤسسة رهن اشارة وزارة الثقافة لتسييرها.
* اصلاحات ستعيد لمسرح عفيفي دوره في الارتقاء بالمشهد التقافي داخل الاقليم
بعد أن أصبح المسرح رهن إشارة الوزارة الوصية على القطاع التقافي،قامت لجنة تترأسها السيدة مديرة الشؤون الإدارية والمالية بالإدارة المركزية و اطر بالكتابة العامة للوزارة و اطار بمؤسسة المسرح الوطني محمد الخامس بالرباط صحبة السيد المدير الإقليمي لوزارة الثقافة وأطر المديرية، وعاينت هذه اللجنة بناية مسرح عفيفي بكل مكوناته والوضعية الحالية التي توجد عليها البناية وتجهيزاتها من إنارة وصوت، مما انبتق عن هدا اللقاء إعداد مقترحات من أجل إصلاح بناية المسرح وتجهيزاته، فتم رصد غلاف مالي يقدر «بعشرة »« 10 » مليون درهم، من أجل تأهيل المعدات والتجهيزات التقنية واللوجيستيكية لكل مايخص الخشبة بهياكلها وتجهيزاتها من حيث الأدوات والأجهزة العالية التقنية تهم الإنارة والصوت . وكذلك وسائل الاتصال بين الخشبة وغرفة التحكم وكل المرافق الحيوية الضرورية للخدمات التقنية. من تجديد الأرضية وقنوات التهوية والتكييف . و ستحرص الوزارة على توفير كل الاليات المتعلقة بالسلامة و الحراسة حيت ستعتمد على كاميرات المراقبة الذكية دات الجودة العالية، بالإضافة إلى توفير رجال الحراسة، و النظافة من أجل المحافظة على المرفق من التخريب .
* مجلس إداري لتسيير مسرح عفيفي
بمجرد الانتهاء من الإصلاحات، ستقوم الوزارة بتشكيل مجلس إداري، و تحديد اختصاصاته لجعله مرتبط بمجالات عمل المؤسسة، بالإضافة إلى تحسين الحكامة على مستوى التدبير الإداري والمالي وعلى الموارد البشرية، كما سيناط بالمجلس مهمة اختيار العروض الفنية المحلية، الوطنية و الدولية طيلة أيام الأسبوع . كما سيحرص المجلس الدي ستترأسه وزارة التقافة و الشباب و الرياضة على الارتقاء بالمشهد التقافي ليقوم بدوره في تطوير الرأسمال البشري اللامادي . و سيتشكل من ممتل عن المجلس الجماعي لمدينة الجديدة و فيدرالية المسرح بالإضافة إلى نخبة من الأكادميين في المجال التقافي و تمتيلية عن النسيج الاقتصادي مع مراعاة مقاربة النوع في اختيار أعضاء المجلس .
و عن البرمجة التي ستيهمن على ركح المسرح فستتكون من العروض الفنية المروجة من طرف مسرح محمد الخامس، و المدعمة من طرف مديرية الفنون بوزارة الثقافة و كدلك العروض الفنية المحلية دات الجودة تهم جميع المجالات الثقافية.
ويبقى إعادة الإعتبار إلى مسرح عفيفي ليرقى بدوره الريادي في النهوض بالقطاع التقافي ،مطلب كل الفنانين و الجمهور بالمدينة ، و بفضل الرؤية الحكيمة لعامل الاقليم و التزام المدير الإقليمي للثقافة، سيخرج هدا الحلم إلى أرض الواقع و المطلوب منا نحن أبناء هده المدينة هو المحافظة على جميع المرافق الأساسية للمدينة و اعتبارها موروثا لكل الجديدين.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة