حسب الحصيلة الرسمية لغرق قارب للصيد البحري، في سواحل الجديدة، والمسجلة إلى حدود منتصف نهار  اليوم،  فقد أسفر غرق قارب للصيد البحري في سواحل الجديدة، في ساعة مبكرة من صبيحة أمس الأربعاء 9 مارس 2022، عن مصرع بحارين، فيما اعتبر 5 من زملائهم في عداد المفقودين؛ حيث يجري المتدخلون لدى الدرك البحري، التابع للقيادة الجهوية للدرك الملكي للجديدة، والمندوبية الإقليمية للصيد البحري، والسلطة المحلية، بحثا ميدانيا، للعثور على باقي البحارة المفقودين.
وفي تفاصيل هذه الفاجعة، فإن 7 بحارة كانوا عائدين، حوالي الساعة الواحدة من صبيحة أمس الأربعاء،  من رحلة صيد على متن قارب تقليدي من نوع "شكادا"، إلى ميناء الصيد البحري بالجديدة، الذي لم تكن تفصلهم عنهم سوى حوالي 600 متر، عندما ارتطم قاربهم بالصخور الشاطئية، المحاذية لحي سيدي الضاوي، الذي يطل على شارع النصر، والمؤدي إلى منتجع سيدي بوزيد. حيث انقسم القارب الذي هزته موجة قوية بارتفاع زهاء 3 أمتار، وأدت إلى غرقه ومعه البحارة السبع، الذين كانوا على متنه.
هذا، وهرعت دورية بحرية، تم استنفارها من الدرك البحري بالجرف الأصفر، الذي عبأ طرادة في البحث الميداني والتنقيب، تساعدها في ذلك دورية من مندوبية الصيد البحري، على متن سفينة "المنقذ".
وقد أسفر البحث الميداني الذي قاده الدرك البحري، وانخرطت فيه السلطة المحلية  والوقاية المدنية، وبحارة متطوعون، عن العثور على بحار واحد، في حالة خطيرة، جرى نقله على متن سيارة إسعاف، إلى المركز الاستشفائي بالجديدة، حيث لفظ أنفاسه داخل قسم المستعجلات؛ هذا فيما لفظت مياه البحر جثة بحار ثان.
هذا ويتواصل البحث الميداني، الذي زادت من صعوبته الصخور وحلكة الظلام  وهيجان البحر، على البحارة الخمسة الآخرين، الذين يعتبرون في عداد المفقودين.، والذين لم يعد ثمة أمل في العثور عليهم أحياء.
وعلمت الجريدة من مصادرها الخاصة انه انضمت إلى البحث الميداني عن البحارة المفقودين، والذي يجري بقيادة وتحت إشراف الكولونيل َماجور سعيد بن بلا،  قائد القيادة الجهوية للدرك الملكي للجديدة، طائرة تابعة للدرك الجوي، وبارجة من البحرية الملكية، و"دجيت سكي" من الوقاية المدنية.