في إطار مهرجانها الثامن نظمت جمعية ربيع الرحمة مساء الخميس 24 مارس الجاري حفل توقيع رواية "رحلة العلقم " للكاتب المغربي عبدالله مرجان 
  الحفل احتضنه المركز الاجتماعي والتربوي لدعم قدرات الشباب بمدينة الرحمة الدار البيضاء ، تحت إشراف عمالة النواصر وبدعم من جماعة دار بوعزة ، حضره ثلة من المثقفين وأساتذة وطلبة وفعاليات مدنية.
وبعد عزف النشيط الوطني وقراءة الفاتحة ترحما على روح فقيد الثقافة المغربية والعربية الدكتور الناقد والروائي ابراهيم الحجري تغمده الله بواسع رحمته والذي كان له سبق توقيع أعماله بهذا الفضاء الجميل 
كان لعموم الحضور موعدا مع كلمة ترحيبية لمدير المهرجان الأستاذ محمد سمراوي ، الذي رحب بالضيف ، وذكر بأهداف الجمعية التي تتطلع دوما لتبقى رافعة في مجال التنمية والثقافة بمدينة الرحمة، وهي تسعى لنشر قيم المواطنة الحقة وتشجيع القراءة والبحث العلمي ، كما أنها جمعية تعنى بالمبدعين وأعمالهم  من ربوع المملكة المغربية، شاكرا في ذات السياق عامل عمالة النواصر وباشا مدينة الرحمة والسلطات المحلية وكل الأطراف المساهمة في نجاح مهرجان ربيع الرحمة في نسخته الثامنة .
وأدار فقرات هذا الحفل الباذخ الباحث الأستاذ محمد منير عليلو باقتدار كبير ، إذ قدم للحضور الكريم أرضية خصبة للغوص في تيمات المحكي السردي" لرواية  "رحلة العلقم
وتابع الباحث منير عليلو   قراءته النقدية  المتميزة التي عرج فيها عن  الألم والأمل  في المتن السردي، متحدثا عن السياق التاريخي الذي كتبت فيه رواية "رحلة العلقم " وموغلا في أحداثها التي تكتسي  نوعا من الطرافة ،وتكسر كثيرا من الحواجز ، وتكشف المسكوت عنه، سواء كان ذاتيا أو غيريا، متوقفا بالتحليل والتفسير عن تقنيات السرد الموظفة من طرف الكاتب عبدالله مرجان ، ومشخصا مواطن الجرح ، ومدى حضور المدنس والمقدس داخل المتن السردي .
وقبل المرور لحفل توقيع النسخ للحاضرين من مبدعين وأساتذة وطلبة، كان للضيف المحتفى به موعدا مع الحاضرين في  نقاش مفتوح ،استطاع من خلاله التجاوب والتفاعل مع أسئلة ومداخلات الحاضرين  التي كانت قيمة  تكمل بعضها البعض وتقرأ ما وراء السطور بعين ناقدة ،رامت بالأساس الحديث عن الواقع والمتخيل في الرواية سواء تعلق الأمر بالأحداث أو الشخوص ، ثم دلالة العنوان وعلاقة بصورة الغلاف....
وتعتبر رواية "رحلة العلقم" التي صدرت عن دار الطبع والنشر سليكي أخوين الكائن مقرها بطنجة ، هي العمل الأول للكاتب عبدالله مرجان ،قبل أن تعقبها مجموعة قصصية موسومة ب "حب في مخفر الشرطة.