وزير الثقافة: اطلاق الدراسة التقنية لترميم قلعة بولعوان التاريخية بقيمة مليار سنتيم
وزير الثقافة: اطلاق الدراسة التقنية لترميم قلعة بولعوان التاريخية بقيمة مليار سنتيم


قال وزير الثقافة في رسالة موجهة إلى البرلماني بإقليم الجديدة يوسف بيزيد أن الوكالة الحضرية للجديدة وسيدي بنور أطلقت مؤخرا صفقة إنجاز دراسة إعادة تأهيل قصبة بولعوان التاريخية بإقليم الجديدة وهي الدراسة التي يقوم بتنفيذ شطرها الأول أحد مكاتب الدراسات تحت إشراف وتتبع مهندسي الوكالة الحضرية للجديدة وسيدي بنور وممثلي مصالح قطاع الثقافة بالجديدة.

وأضاف السيد الوزير في الرسالة الجوابية الموجهة إلى البرلماني بيزيد بناء على للسؤال الكتابي كان قد وجهه هذا الاخير عبر البرلمان، أن مشروع ترميم القلعة كان منتظرا أن يتم قبل حوالي سنتين لكن ظروف جائحة كورنا حالت دون ذلك قبل أن تعيد الوزارة الوصية إعادة إطلاق دراسة تقنية جديدة لإعادة تأهيل القلعة.. 

وجاء في نص جواب الوزير الموجه إلى البرلماني يوسف بيزيد: 

جوابا على سؤالكم المشار إليه أعلاه، أخبركم أن البقايا الأثرية لقصبة بولعوان توجد بالفعل في وضعية جد هشة، حيث تعرف عدة تصدعات وشقوق غائرة، وتعرضت بعض مكونات القصبة ومرافقها لانهيارات جزئية أو كلية كما هو الحال بالنسبة لدار السلطان وبرج المنزه وأحد مخازن الحبوب وأجزاء من السور وممر المراقبة... كما تعرضت شرفات وواجهات الأسوار لعوامل التعرية المختلفة مما تسبب في زوال الملاط الخارجي وكشف عن مواد بنائها الداخلية وتسبب في هشاشتها واقتلاعها .

وكانت قصبة بولعوان قد خضعت لبعض الترميمات الجزئية خلال فترة السبعينات من القرن الماضي، همت بالأساس السور الشرقي للقصبة وسقف المسجد. وهي ترميمات ساهمت نسبيا في صمود البناية، إلا أن وضعيتها الراهنة تدعو إلى تدخل عاجل من أجل ترميمها وتأهيلها وإنقاذها من مزيد من الانهيارات.

هذا، وقد تم تخصيص اعتماد مالي قدره 296.620.00 درهم سنة 2019 من أجل القيام ببعض التدخلات الاستعجالية بالقصبة. وتمثلت هذه التدخلات في ترميم وتدعيم المدخل الرئيسي للقصبة وتزويده بباب خشبي، وكذا ترميم وتدعيم جزء من السور الشالي.

إضافة إلى ذلك، رصدت وزارة الثقافة خلال نفس السنة (2019) غلافا ماليا قدره 11 مليون درهم كشطر أول من أجل ترميم وتأهيل هذه القصبة التاريخية. وقامت المصالح الجهوية لقطاع الثقافة بإنجاز الدراستين الجيوتقنية والطوبوغرافية للقصبة، في إطار الإعداد لمشروع ترميمها، إلا أن ظرفية جائحة كوفيد 19 حالت دون إطلاق صفقة مشروع ترميم القصبة.

ونظرا للأهمية التاريخية، والقيمة الهندسية التي تكتسيها قصبة بولعوان بالنسبة لإقليم الجديدة، أطلقت الوكالة الحضرية للجديدة وسيدي بنور صفقة إنجاز دراسة إعادة تأهيل هذه القصبة. وهي الدراسة التي يقوم بتنفيذ شطرها الأول أحد مكاتب الدراسات تحت إشراف وتتبع مهندسي الوكالة الحضرية للجديدة وسيدي بنور وممثلي مصالح قطاع الثقافة بالجديدة. هذه الدراسة يمكن اعتادها لاحقا كمرجع عند تنفيذ عملية القصبة، نظرا لأهميتها وتغطيتها لجميع المشاكل التي تعاني منها هذه المعلمة، وتقديمها لاقتراحات وحلول من أجل ترميمها وتأهيلها.





.


الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة