بعدما تناولنا في مقالات سابقة على موقع " الجديدة 24 " انتعاش عدد كبير من المقاهي التي تعرض النرجيلة أو " الشيشة " في واضحة النهار كما في الليل ، دون اكتراث لسلطة القانون ، او بالأحرى صمت المسؤولين اتجاه هذه الظاهرة الخطيرة التي استفحلت حدتها بشكل لافت. تم اغلاق بعض المحلات ، فيما اخذت أخرى عطلة مفتوحة في انتظار " الغفلة " ، و هو ما حصل بالضبط ، حيث عادت جل المقاهي بمنتجع سيدي بوزيد لتعرض " الشيشة " من جديد على زبائنها ، في تحد سافر للسلطات المحلية.
هذا وقد تساءل عدد من المتتبعين عن سر صمت المسؤولين اتجاه الانتشار الخطير لآفة " الشيشة "، في ظل الأرقام المالية الكبيرة التي يحصلها أصحاب هذه المحلات .
ومن جهة أخرى أصبحت محلات الشيشة تشكل إزعاجا للسكان كما تعد مكانا آمنا للقيام بممارسات خارج عن القانون والأخلاق كتناول المخدرات و بيعها و استقبال الباحثين عن اللذة و إفساد أخلاق أبرياء من الشباب فضلا عن الإضرار بصحتهم و ما ينتج عن ذلك من تفكك أسري ..
هذا و بات على الجهات المعنية، من السلطة المحلية والدرك الملكي، التدخل لانقاذ ما يمكن إنقاذه تفاديا لكل انحراف و تطبيقا للقانون وذلك بإغلاق المقاهي التي تستعمل فيها الشيشة بسيدي بوزيد و عدم التساهل مع أصحابها، حيث يخال لكل زائر لمنتجع سيدي بوزيد ان كل شئ مباح في ظل تقاعس المصالح الأمنية في القيام بدورها لتطبيق القانون..
.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة