سيدي بنور.. جمعيات المجتمع المدني المحلي وعلاقته بالتنمية المحلية موضوع ندوة فكرية باولاد عمران
سيدي بنور.. جمعيات المجتمع المدني المحلي وعلاقته بالتنمية المحلية موضوع ندوة فكرية باولاد عمران


تفعيلا للأدوار المنوطة بالمجتمع المدني كما كرسها دستور المملكة لسنة 2011، وقناعة منها بالديمقراطية المواطنة والتشاركية كمقوم أساسي للمملكة المغربية، وتكريسا لانفتاحها على المجتمع المدني المحلي، نظمت جمعية الرحمة للرعاية والتنمية الاجتماعية بشراكة مع مجلس جماعة اولاد عمران، وبتعاون مع منظمة الكشاف المعاصر فرع اولاد عمران، ندوة فكرية حول موضوع "جمعيات المجتمع المدني المحلي وعلاقته بالتنمية المحلية"، بدار الشباب اولاد عمران يوم السبت 18 مارس 2023، من تأطير الأساتذة الأجلاء؛ "مصطفى بن الحمراء" مدير مؤسسة تعليمية مكون وطني وفاعل جمعوي، و"عائشة بوريان" إطار تربوي مهتمة بقضايا الجمعيات وكونة وطنية وفاعلة جمعوية، و "المصطفى الهيبة" رئيس مصلحة إدارية ومهتم بقضايا الشأن العام مكون وطني وفاعل جمعوي، وقام بتسيير هذه الندوة باقتدار كبير "محمد الخضراوي" مكون في التخطيط الاستراتيجي وفاعل جمعوي وعضو مجلس إقليمي سابق، بحضور مدير دار الشباب أولاد عمران علي الموضى، و "فاتحة حدو" المسؤولة الإقليمية عن دور الشباب، و"مصطفى اكريمو" مدير المركز الثقافي سيدي بنور، و "مصطفى الكاموني" رئيس جماعة كرديد، وبعض أعضاء المجلس الجماعي لاولاد عمران و عدة فعاليات مهتمة بالشأن المحلي وهيئات المجتمع المدني والرياضي...
وفي الكلمة الافتتاحية تحدت مسير الندوة، محمد الخضراوي، عن أهمية تنظيم الندوات والمحاضرات من أجل خلق فضاء للنقاش الجدي و الهادف بين كل المتدخلين في تدبير الشأن المحلي و العام قصد الخروج بحلول واقعية للإشكالات التي تعيق التنمية بصفة عامة.
واستهل هذه الندوة الأستاذ "مصطفى الهيبة" الذي أبان عن منهجية المجتمع المدني المتمثلة في السير قدما نحو تنزيل ومسايرة مسلسل التنمية الذي رسمه ملك البلاد وكذا التأكيد على أن المجتمع المدني يلعب دور الوسيط المدني بين المواطنين والمؤسسات مبرزا الأهمية التي يحتلها المجتمع المدني بالمغرب كما وكيفا، ثم تحدث عن فصول دستور 2011 المؤطرة لدور المجتمع المدني في ترسيخ الحكامة والديموقراطية التشاركية و كذلك دورها في تنشيط الدبلوماسية الموازية و من ثم قسم الأدوار التي يقوم بها المجتمع المدني وذلك في كونه يساهم في التنمية المحلية و يمثل المغرب عن طريق تحسين صورته في المجال التنموي لإعطاء نموذج متميز، عن طريق عقد لقاءات مع الفاعلين المدنيين وخلق نقاش عمومي وتعبئة شاملة لكل فئات، ثم تطرق إلى الاكراهات التي تواجه هذه الجمعيات و خلص بذلك إلى ضرورة دعم الدولة لهذه الجمعيات وتأطيرها عن طريق تخصيص برامج التكوين و منح مهمة وتوفير اللوجستيك المناسب و دعم معنوي طريق تنمية موارد هذه الجمعيات و تكوينها في الاتصال و تقنيات التفاوض مع استقطاب أطر كفأة...
كما أكدت الأستاذة "عائشة بوريان"، على أن الاستثمار في العنصر البشري أضحى غاية كل المجتمعات التواقة إلى النمو والإنعتاق من بوتقة التخلف الحضاري، فالاتجاه السائدة اليوم يرى أن مدخل التنمية وأساسها هو تنمية إمكانات كل فرد وتأهيله وتمتيعه بكامل حقوقه وإلزامه بكافة واجباته حتى يكون معنيا بما يجري حوله ويتحمل نصيبه من الربح والخسارة العامين، بل أكثر من ذلك فإن الفكرة التي تمحورت حولها كل الخطابات المتعلقة بفك العزلة على العالم القروي ومحاربة الفقر والتهميش وإشراك المرأة والشباب، ترى من خلال ذلك أنه من الممكن إيجاد حلول لهذه الصعوبات عبر تأهيل العنصر البشري في إطار العمل الجماعي.
مبرزة على أن عدة دول أدركت هذه المرتكزات، وبالتالي عملت على إعطاء العنصر البشري المكانة اللائقة به عبر تأهيله وتوفير البيئة والمناخ اللازمين لتفجير طاقاته وتنمية ملكاته الفطرية والمكتسبة وبالتالي العمل على تكوين الإنسان القادر على العطاء والابتكار والمنافسة.
وتحدث "مصطفى بن الحمراء"، عن المجتمع المدني الذي لخصه في الكم الهائل بحيث يقدر بـأكثر من 140 ألف جمعية بالمغرب تنقسم الى قسمين من حيث الفرص والتحديات، وفي باب الفرص ركز عن المناخ القانوني او دسترة المجتمع المدني ومساهمته في السياسات العمومية، او ما يسمى بقانون التطوع ورفع الإيقاع.
وعرفت الندوة إقبالا كبير ومشاركة فعالة من طرف الشباب والساكنة والفعاليات الجمعوية التي أبدت رأيها في العديد من الاقتراحات والتي تبلورت عبارة عن توصيات. 
هذا، واختتمت الندوة بتكريم بعض الفعاليات المدنية والسياسية التي بصمت على مشوار حافل بالإنجازات بالمنطقة، من بينهم قيدوم السياسيين بإقليم سيدي بنور "الحاج أحمد أمين"، و"الشعبية عبور" أستاذة متقاعدة، و"عائشة خزران" مستشارة جماعية، و"فاتحة لكحل" رئيسة تعاونية، و"أمينة السعودي" لاعبة بفتح سيدي بنور لكرة القدم النسوية، و"حفصة أزهاري" حاصلة على أعلى نقطة بثانوية أولاد عمران، و"الزاهية حسون" الفائزة بالرتبة الثالثة إقليميا بمسابقة فن الخطابة باللغة الفرنسية. 
كما تم التنويه بكل أعضاء الجمعية على مجهوداتهم المبذولة لتنظيم هذا اللقاء.







.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة