أصدرت جمعية الإمام مالك للدعوة والإرشاد بالجديدة المشْرِفة على دار القرآن "الخياري"، اليوم السبت 17 يونيو 2023 بيانا للرأي العام بشأن تهمة الاغتصاب التي ادعتها إحدى طالبات المؤسسة، استنكرت فيه "الحملة الإعلامية الشرسة التي تتعرض لها مِنْ قِبل جهات مُغرضة تدعي كذبا وزورا وقوع حالات اغتصاب داخل مقر الجمعية، مُكتفيةً بسماع ادعاءات طرف واحدٍ في القضية، بأسلوب نَفْعِيٍّ يستهدف الرفع من نسبة المشاهدات، ويفتقد لأدنى مواصفات المهنية والاحترافية القائمة على الحياد والموضوعية في مثل هذه القضايا".
وأضافت الجمعية في بيانها الذي تتوفر الجريدة على نسخة منه، "أن القضية لا تزال معروضة على نظر القضاء وتُلزم الجميع باحترام سرية التحقيق واستصحاب قرينة البراءة، مما يمنعنا من الخوض في تفاصيل الحادثة وملابساتها، وذلك احتراما منا للجهات المختصة والقوانين المعمول بها، ولولا ذلك لكشفنا للرأي العام كَمًّا هائلا من الكذب والافتراء، والمغالطات والتناقضات فيما نشرته المُدَّعية، نذكر منها فقط أن المدعية تزعم وقوع الحادث في وقت يكون فيه مقر الجمعية مكتظا بالمستفيدين من نشاطاتها.
وفي انتظار أن ترفع المحكمة السرية عن الملف، دعت جمعية الإمام مالك الرأي العام إلى عدم الاستعجال في إصدار الأحكام، مذكرة بقوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ" سورة الحجرات.
وبعد أن استنكرت الجمعية "هذه الحملة الإعلامية وهذا التشهير الممنهج بها وبمؤسساتها وأطرها"، وعبرت عن ثقتها الكاملة في الجهات الأمنية والقضائية التي تباشر القضية، مضيفة أنها تحتفظ لنفسها بحق الرد والمتابعة القانونية لكل الجهات المتورطة في التشهير بمؤسسة قضت نحوًا من ربع قرن في تعليم كتاب الله وتحفيظه وخدمة المجتمع في مجالات عدة، مع الإسهام الكبير في ترسيخ القيم المغربية والثوابت الوطنية.
وأعلنت جمعية الإمام مالك في البيان ذاته للرأي العام أنها لن تتأخر في دعم طالبتها إذا تم إثبات تورط الطالب الذي تتهمه، وإن كنا نرى ذلك من المستحيل وقوعه نظرا للمعلومات المتوفرة لدينا والاحتياطات التي نشتغل وفقها في تسيير الجمعية.
.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة