يشهد موسم مولاي عبد الله أمغار بإقليم الجديدة لهذه السنة، استنفار أمني كبير من الدرك الملكي والأمن الوطني والقوات المساعدة لمرور الموسم في أحسن الظروف بعيدا عن الحوادث الخطيرة .
ولأجل هذا الغرض تم تجنيد عدد من العناصر الأمنية داخل مدينة الجديدة وفي مداخها من أجل تأمين حركة السير والجولان.
كما تم إنزال عدد كبير ومهم من مختلف التشكيلات التابعة للدرك الملكي، والقوات المساعدة ، وعناصر الوقاية المدنية بموسم مولاي عبد الله حيث يشرف كل من سمير العربي القائد الجهوي للدرك الملكي والسيد عبد المطلب بن السملالي القائد الاقليمي للقوات المساعدة والسيد بوعزة الراقي قائد الحرس الإقليمي ، ورئيس الأمن الإقليمي حسن خايا والقائد الإقليمي للوقاية المدنية الكولونيل عبد العزيز مخماخ ؛ علي إنجاح هذه التظاهرة ذات الطابع السياحي والثقافي والفني والديني والروحي، حيث همت التدابير والإجراءات كافة الجوانب ومستويات التدخل، سيما الجانبين التنظيمي، والأمني ، بغاية استتباب الأمن والنظام العامين، حفاظا على سلامة الزوار، وحماية للممتلكات الخاصة والعامة.
وجدير بالذكر ان الموسم عرف ، هذه السنة، إجراءات تنظيمية وأمنية استثنائية، قبل انطلاق فعالياته بأسبوعين.
وقاد هذا الاستنفار الأمني القيادة الجهوية للدرك الملكي للجديدة، وسريتي الجديدة وسيدي بنور التابعتين لنفوذها الترابي، ناهيك عن إيفاد تعزيزات من الموارد البشرية والمادية واللوجستية من مختلف مصالح القيادة الجهوية، وفرتها القيادة العامة للدرك الملكي بالإضافة الى مصالح القوات المساعدة و الوقاية المدنية .
الحملات الأمنية لتأمين موسم 2023 تقوم بها عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة على امتداد المقاطعات الثمانية المشكلة لتراب موسم مولاي عبد الله أمغار من أجل استتباب الأمن و الأمان لعموم زواره وفق مقاربة أمنية استباقية حتى تمر الأجواء في ظروف عادية. حيث تجند رؤساء المقاطعات الثمانية التابعة للدرك الملكي رفقة باقي العناصر الأمنية من سلطات محليَّة وقوات مساعدة من تكثيف الحملات التمشيطية والتطهيرية للحد من الجريمة قبل وقوعها.
وقد اعتمدت القيادة الجهوية للدرك الملكي للجديدة، والقوات المساعدة استراتيجية أمنية محكمة، يساهم فيها حوالي 800 دركي، و 700 عنصر من القوات المساعدة ضمنهم من يعملون لدى المقاطعات الدركية الثمانية ، التي تم توزيعها على تراب الموسم؛ والتي تتكون ما بين 12 دركي و 20 فرد من القوات المساعدة حسب موقع المقاطعة ، ورئيس المركز، ما يضمن بالسرعة والنجاعة المتوخاة، التدخلات الدركية والأمنية التي تؤمنها الدوريات الراكبة والراجلة في فضاءات الموسم، طولا وعرضا، ليل نهار، على امتداد 24 ساعة على 24 ساعة ، بالإضافة الى كوكبات الدراجات النارية ، و فرق الخيالة والتعزيزات والدوريات المختلطة، المعبأة، لتأمين وتعزيز الحماية المقربة إضافة إلى تواجد أربع سيارات للقوات المساعدة مجهزة بفرق التدخل السريع .
وحفاظا على السلامة الطرقية، وسلامة حركات السير والمرور، وحرصا على راحة الراجلين والمارة ومستعملي الطريق، تشن أكثر من 20 كوكبة للدراجات النارية، التابعة للدرك الملكي، حملات على سائقي الدراجات النارية، والسيارات والعربات المجرورة ، من أجل احترام قانون السير، وخاصة السرعة المحددة، على امتداد طول الموسم و الطريق الجهوية رقم 301 الرابطة بين الجديدة والجرف الأصفر من النقطة الكيلومترية 22 إلى النقطة الكيلومترية 4 .
كما جندت الوقاية المدنية تحت إشراف القائد الإقليمي الكولونيل عبد العزيز مخماخ، 80 عنصر من الوقاية المدنية وأسطول يضم 10 سيارات إسعاف ، و 03 شاحنات لإخماد الحرائق، حيث ، تمكنت عناصر الوقاية المدنية من تسجيل ما يناهز 60 تدخل في اليوم .
وحرصا منها على أداء واجبها المهني بأكمل وجه، وسعيا وراء استتباب الأمن و الأمان وتوفير أجواء من الطمأنينة السكينة لزوار ورواد موسم مولاي عبد الله أمغار، باشرت القيادة الإقليمية للقوات المساعدة تحت إشراف القائد الإقليمي، وقائد الحرس الإقليمي بمعية المساعد الممتاز من الدرجة الأولى السيد حليم بلعباس ( ادارة الموسم ) للقوات المساعدة ( قامو ) بالترتيبات الأمنية بفضاء الموسم بشكل مبكر، حوالي عشرة أيام قبل الانطلاق الرسمي لهذه التظاهرة التراثية، وقامت بتوزيع عناصر من القوات المساعدة على ثمانية مقاطعات، كل مقاطعة يرأسها رجل سلط وفق برنامج مسطر لكل يوم .
وكما يعلم الجميع فإنه ليس بالأمر الهين توفير الأمن لموسم يعد واحدا من أهم المواسم التي تشهد التظاهرات الدينية و الثقافية على الصعيد الوطني، حيث يتجاوز فيه عدد الزوار تقريبا ثلاث مليون ونصف.
ولهذا الغرض تجندت قوات الأمن من حيث التدخل لتخفيف الضغط الذي تعيشه حركة السير والجولان خلال موسم مولاي عبد الله أمغار داخل مدينة الجديدة والاكتضاض الذي تعرفه جميع الطرق والشوارع ، من خلال تكثيف وجود العناصر الأمنية بمختلف المدارات وتسهيل عملية مرور السيارات تزامنا مع هذا الموسم وفصل الصيف ( خلية تنظيم السير والجولان داخل المدينة، خلية الدراجين المتنقلة المعروفة باسم " الصقور ، خلية المحافظة على النظام العام والسير ألطرقي ...) ، كما شهدت مختلف الأحياء تعزيزات أمنية لمحاربة الجريمة خصوصا بالأحياء الشعبية وهذا ناتج على تجربة رجال الأمل بمدينة الجديدة برئاسة المراقب العام حسن خايا .
خلاصة القول ؛ تواجد الأمني الكبير لعناصر الدرك الملكي و القوات المساعدة والأمن الوطني و الوقاية المدنية ، هدفهم توفير الأمن و الأمان لزوار الموسم، و كلهم يرفعون تحدي '' مرور أسبوع الموسم في أحسن الظروف ".
.
.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة