أودع وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بسيدي بنور أمس الخميس، رجل أعمال دو جنسية كندية ينحدر من مدينة بسيدي بنور، بالسجن المحلي سيدي موسى بالجديدة، بعد متابعته من أجل النصب والابتزاز.
وتعود تفاصيل هذه القضية، حسب مصادر مطلعة، إلى يوم الاثنين 25 دجنبر الجاري، بعدما تقدم الضحية "ع.ح" من وضع شكاية الى وكيل الملك بسيدي بنور بكونه يتعرض الابتزاز من طرف المعني بالأمر "ر.ب" بأداء مبلغ مالي ضخم (25 مليون سنتيم) مقابل عدم نشر أخبار ومعطيات شخصية عنه بإحدى الصفحات الفايسبوكية المعروفة والتي تدعي مكافحة الفساد. وبالمناسبة فالمشتكي هو شقيق أحد البارونات المعروف بالمنطقة الموجود رهن الاعتقال.
وحسب ذات المصادر، فان عناصر الشرطة القضائية بمفوضية أمن الزمامرة تفاعلت مع شكاية المعني وتمكنت من وضع كمين محكم لرجل الأعمال بضواحي الزمامرة، وتم ضبطه متلبسا بتسليم مبلغ مالي يقدر بحوالي 50 الف درهم، وأثناء إخضاعه لعملية التفتيش المنجزة من قبل عناصر الشرطة القضائية بالزمامرة بتنسيق مع نظيرتها بسيدي بنور التي همت السيارة والفيلا التي يقطن بها بسيدي بنور، تم حجز مجموعة من الوثائق تتضمن تحويلات مالية ضخمة تمت بين رجل الأعمال وصاحب الصفحة الفايسبوكية المعروفة من أجل نشر أخبار ومعلومات مرتبطة بشخصيات بالمنطقة.
وعلى إثر ذلك تدخلت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء على الخط وتسلمت المعني صاحب الجنسية الكندية وقامت بالبحث معه، من أجل فك خيوط و ارتباطات هذه القضية وكذا صاحب الصفحة الفايسبوكية مع عدد من الوسطاء والسماسرة، وخلال أبحاث وتحريات الفرقة الوطنية تبين أنه بالفعل وسيط لصاحب الصفحة الفايسبوكية المثيرة للجدل بمنطقة دكالة.
هذا وتقاطر عدد كبير من شكايات الضحايا على مقر فرقة الشرطة القضائية بالبيضاء سبق لهم أن تعرضوا للنصب والاحتيال والتشهير، وتوزيع ادعاءات كاذبة، قصد المساس بالحياة الخاصة للأفراد.
وبعد انتهاء البحث معه تم إحالته على أنظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بسيدي بنور، الذي أمر بإيداعه سجن سيدي موسى بالجديدة ومتابعته بالنصب والابتزاز.
هذا ومزالت الأبحاث والتحريات جارية لمعرفة باقي ارتباطات هذه العملية التي من المنتظر أن تعرف تطورات أخرى، خاصة أن المعني شخصية معروفة بسيدي بنور ولديه ارتباطات بشخصيات عمومية.
وتدخل هذه العملية في إطار حرص وكيل الملك بابتدائية سيدي بنور على التصدي بحزم لمختلف مظاهر الإضرار بمصالح المتقاضين ومحاربة ظاهرة "السمسرة"، والحد من أنشطتها.
.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة