شبكات المخدرات تواصل عملياتها بسواحل الجديدة..
شبكات المخدرات تواصل عملياتها بسواحل الجديدة..


أمر قاضي التحقيق بابتدائية الجديدة، أخيرا، بإيداع خمسة متهمين السجن المحلي، فيما وضع متهم سادس تحت المراقبة القضائية، على خلفية الاشتباه في تورطهم ضمن شبكة دولية في تهريب المخدرات عبر ساحل منطقة هشتوكة بإقليم الجديدة، والتي نجحت أخيرا في تهريب كمية فاقت 3 أطنان من مخدر الشيرا نحو الضفة الأخرى، بعدما لم تتمكن عناصر القيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة من إبطال العملية وحجز المخدرات، رغم تشديد الخناق على أفراد الشبكة التي تمكنت بوسائلها الخاصة من إنجاح عمليتها وتهريب المخدرات، قبل أن تتمكن عناصر الدرك الملكي من حجز قارب مطاطي وإيقاف ستة مشتبه فيهم.
وعلمت “الصباح” أن الشبكة كانت معززة بعدد مهم من الحمالين بعد مغادرة عناصر الدرك الملكي للمنطقة، إذ سلك أفرادها أراضي فلاحية في اتجاه شاطئ هشتوكة بعيدا عن أعين الدركيين وتمكنوا في الصباح الباكر من تهريب كميات المخدرات المقدرة بحوالي 95 رزمة من الشيرا.
وفور علمها بوقوع عملية التهريب، تمكنت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي من إيقاف ستة مشتبه فيهم أكدوا خلال الاستماع إليهم أنهم حلوا بمنطقة هشتوكة من أجل الهجرة السرية رغم أن أغلب الموقوفين يتحدرون من إقليم العرائش.
وتم الاستماع إلى الموقوفين في محاضر رسمية أنكروا من خلالها المنسوب إليهم وتم تقديمهم لوكيل الملك، وبعد استنطاقهم أحالهم على قاضي التحقيق بابتدائية الجديدة، وما زال البحث جاريا عن «الرؤوس الكبيرة» التي تتحدر من المنطقة والتي تواصل عمليات تهريب المخدرات والتي تعد من ذوي السوابق القضائية في الميدان، وسبق لها أن قضت عقوبات سالبة للحرية على خلفية تورطها سابقا في التهريب الدولي للمخدرات.
وبات ساحل سيدي بونعايم قرب هشتوكة نقطة سوداء، أصبحت وجهة مفضلة لمهربي المخدرات والاتجار في البشر، إذ تواصلت أنشطة هاته الشبكات الأخيرة رغم حملات التمشيط والمطاردات التي تشرف عليها عناصر الدرك الملكي معززة بعناصر دركية تابعة للقيادة الجهوية للجديدة تحت إشراف قائد السرية.
ورغم الحملات الأمنية لم تفلح عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي لهشتوكة من الحد من انتشار تهريب المخدرات والهجرة السرية التي تكاثرت خلال الآونة الأخيرة بالعديد من الدواوير التابعة لجماعة هشتوكة بإقليم الجديدة، إذ تتواصل بين الفينة والأخرى عمليات تهريب كميات مهمة من المخدرات وكذا تنظيم الهجرة السرية، إذ تستغل الشبكات الإجرامية استقرار حالة الطقس ومد وجزر ساحل المحيط الأطلسي، بحيث أن أسماء مبحوث عنها على الصعيد الوطني من قبل عناصر الفرقة الوطنية غيرت وجهتها نحو منطقة هشتوكة، بعد تضييق الخناق عليها من قبل عناصر الدرك بطريق الوليدية، إذ تتواصل عمليات تهريب أطنان من المخدرات.
وكشفت المصادر أن عددا من المهربين كانوا يشتغلون ضمن شبكة “حمدون” غيروا وجهتهم من السواحل الممتدة من الجرف الأصفر نحو الوليدية، واختاروا ساحل شاطئ سيدي بونعايم من أجل تنظيم رحلات للهجرة السرية عبر قوارب مطاطية، وكذا تهريب المخدرات بالاستعانة بشباب تم استقطابهم من دواوير قريبة من المنطقة.

أحمد سكاب (الصباح)

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة