احتضنت مدينة الدار البيضاء يوم الجمعة 5 يونيو 2024 ٬ ندوة دولية نظمت بمبادرة من الفيدرالية المغربية للتعليم المهني (FMEP) وجامعة  التعليم الخاص التابع للاتحاد العام لمقاولات المغرب (FEP – CGEM)، بشراكة مع  وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولات الصغرى والشغل والكفاءات ، تحت شعار " تأثير الذكاء الاصطناعي على التدريب المهني وقابلية التوظيف: الابتكارات والتحديات ووجهات النظر"،

خلال هذه الندوة، التي حضرها  وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولات الصغرى  والشغل والكفائات ، يونس السكوري،

 وفي مداخلته أكد السيد السكوري " أن الذكاء الاصطناعي يتطلب تنظيما صارما للبيانات والبيانات. تطوير قوة حاسوبية كافية للتحكم فيها .

ووصف الذكاء الاصطناعي بأنه موضوع أصبح منتشرًا في كل مكان وفي بعض الأحيان يتم الإفراط في استخدامه، وحذر الوزير من النهج السطحي، مشددًا على أهمية الثقة في خبراء الذكاء الاصطناعي لتجاوز المظاهر. كما دعا إلى تكييف مناهج التدريب المهني على نطاق واسع لدمج هذه التكنولوجيا.

وقال السيد الوزير : "تعمل هذه التكنولوجيا على إحداث تحول في الشركات من خلال تحسين العمليات وتحسين معالجة البيانات، مما يتيح اتخاذ قرارات أكثر فعالية وتغييرات في عادات الاستهلاك، متأثرة بجمع البيانات وتحليلها".

من جانبه، أكد رئيس لجنة رأس المال البشري بالاتحاد العام لمقاولات المغرب، كريم الشيخ، أنه رغم المخاطر المحتملة، إلا أنه لا ينبغي إهمال الفرص التي يوفرها الذكاء الاصطناعي، معتبرا أن على المغرب أن يستعد لاتخاذ والاستفادة من ذلك في تنميتها الاقتصادية والاجتماعية.

من جانبه، أوصى رئيس اتحاد التعليم الخاص CGEM، كمال ديساوي، بتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص للاستفادة الكاملة من مزايا الذكاء الاصطناعي وإنشاء نظام تعليمي ديناميكي ومبتكر، حيث التكنولوجيا والناس يكمل كل منهما الآخر لتقديم تعليم جيد للشباب.

من جانبه، أشار رئيس الفيدرالية المغربية للتعليم المهني (FMEP) ونائب رئيس FEP-CGEM، عبد الإله بن هلال، إلى أن تكامل أدوات الذكاء الاصطناعي يجعل من الممكن الآن تصميم مسارات تعليمية مخصصة بشكل متزايد ومتكيفة مع احتياجات كل متعلم، بالإضافة إلى تحديد المهارات الجديدة المطلوبة لتحسين قابليتهم للتوظيف في بيئة متغيرة باستمرار.

خلال هذه الندوة،تم توقيع الاتفاقية الأولى مع الوكالة الوطنية لإنعاش الشغل والمهارات (أنابيك) والثانية مع الجمعية المغربية للمحاكاة الصحية (موروكو سيم).

وقد شكل هذا الحدث فرصة للمختصين والباحثين والفاعلين في التكوين المهني لمناقشة التحولات التي يعرفها التكوين المهني في ضوء الذكاء الاصطناعي، والتطبيقات الراهنة وتأثيراتها على تجارب التعلم، إضافة إلى التطورات المستقبلية في ما يتعلق بالمهن والكفاءات التي يتعين اكتسابها.

مستقبل التكويين المهني على ضوئ التطور الذي يشهده الذكاء الاسطناعي .