تحرير محيط مدرسة للا سلمى من الاستغلال العشوائي بحي المطار
تحرير محيط مدرسة للا سلمى من الاستغلال العشوائي بحي المطار

في خطوة استحسنتها الساكنة حي المطار، قامت السلطات المحلية بمدينة الجديدة، ممثلة في الملحقةالإدارية الثالثة، بعملية تحرير محيط مدرسة للا سلمى بحي المطار من الاستغلال العشوائي للملك العمومي من طرف أصحاب الكراسي والعربات والدرجات الثلاثية العجلات . 

هذه العملية جاءت بعد ما أثار موقع "الجديدة 24" في مقال سابق، تساؤلات حول انتشار هذه الظاهرة وما يترتب عنها من أضرار على الساكنة والتلاميذ.

العملية التي شاركت فيها أعوان السلطة وعناصر من القوات المساعدة، كانت تهدف إلى فرض النظام واستعادة حرمة الفضاءات العامة التي تحولت إلى مواقع مستغلة بشكل غير قانوني من طرف بعض الباعة المتجولين وأصحاب العربات. وقد عبر عدد من سكان الحي عن ارتياحهم لهذه الإجراءات التي طال انتظارها، خاصة وأن هذه الظاهرة لم تكن تشكل فقط إزعاجًا يوميًا للساكنة، بل كانت تُسبب كذلك تشويشًا على التلاميذ داخل المدرسة.

لم تقتصر الأضرار على احتلال الأرصفة والشوارع المحاذية للمدرسة، بل تفاقمت مع استخدام بعض أصحاب العربات لمكبرات صوتية للترويج لبضائعهم، مما أثر سلبًا على التركيز داخل الفصول الدراسية. وقد أكد عدد من أولياء الأمور أن هذه السلوكات كانت تسبب تشويشًا مستمرًا على أبنائهم، خاصة خلال أوقات الدراسة، مما دفعهم إلى المطالبة بتدخل عاجل للسلطات.

تُظهر هذه الحملة الجدية التي تعاملت بها السلطات المحلية مع هذه الظاهرة حرصها على ضمان راحة الساكنة وسلامة التلاميذ، وتوفير بيئة مناسبة للتحصيل الدراسي، بعيدًا عن أي مصادر إزعاج أو تشويش. وقد أكد مصدر من داخل المقاطعة الثالثة أن هذه الإجراءات تأتي في إطار تعزيز النظام العام وتطبيق قوانين استغلال الملك العمومي بشكل عادل ومنظم.

ورغم الإشادة بهذه الخطوة، دعا عدد من سكان حي المطار إلى ضرورة استمرار المراقبة الميدانية لضمان عدم عودة هذه الظاهرة من جديد، مطالبين بتكثيف الجهود الأمنية وتطبيق العقوبات الرادعة في حق المخالفين، حفاظًا على النظام العام وراحة المواطنين.

تعتبر هذه العملية نموذجًا لتفاعل السلطات مع الإعلام المحلي ومطالب الساكنة، ما يعكس أهمية التعاون بين جميع الأطراف لتحقيق المصلحة العامة، وضمان بيئة آمنة ومريحة للجميع.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة