ساكنة مركز الغضبان بجماعة مولاي عبد الله تختنق بسبب روائح الأبقار المستوردة
تعيش ساكنة تجزئة الغضبان التابعة لجماعة مولاي عبد الله أمغار معاناة يومية بسبب الروائح الكريهة المنبعثة من حظيرة الأبقار المستوردة القريبة من منازلهم. هذه الروائح أصبحت مصدر إزعاج كبير للسكان، الذين يطالبون بتدخل عاجل من الجهات المعنية لوضع حد لهذا الوضع البيئي والصحي الكارثي.
منذ إنشاء حظيرة الأبقار المستوردة بالقرب من مساكن تجزئة الغضبان، تحولت حياة السكان إلى معاناة مستمرة بسبب الروائح الكريهة الناتجة عن العلف وفضلات الأبقار حيث أصبحت تقتحم المنازل وتفسد راحة الساكنة.
يقول أحد السكان المتضررين: "إن الروائح الكريهة أصبحت جزءًا من يومنا. لا يمكننا فتح نوافذ منازلنا أو الجلوس في الهواء الطلق، خصوصًا في الليل"، مضيفًا أن هذا الوضع أثر بشكل مباشر على صحة الأطفال وكبار السن، الذين يعانون من مشاكل تنفسية وحساسية.
وتشير الساكنة إلى أن قرب الحضيرة من التجمعات السكنية هو السبب الرئيسي لهذه المعاناة، بالإضافة إلى غياب أي تدابير بيئية تقلل من انبعاث الروائح. العلف المخزن بطريقة غير ملائمة، وفضلات الأبقار التي تُترك مكشوفة، يؤديان إلى انبعاث روائح خانقة تجعل حياة السكان لا تطاق.
يذكر أن الرائحة الكريهة المنبعثة من حظيرة الأبقار تهدد صحة السكان بشكل مباشر حيث التعرض المستمر لهذه الروائح يؤدي إلى مشاكل تنفسية حادة، خاصة لدى الأطفال وكبار السن، بالإضافة إلى التأثير النفسي الناتج عن العيش في بيئة ملوثة وغير مريحة.
وتشمل أبرز المطالب نقل الحظيرة إلى موقع بعيد عن المساكن، واعتماد تقنيات صديقة للبيئة لمعالجة الفضلات والحد من انبعاث الروائح، وإجراء دراسة بيئية لتقييم الأثر البيئي للحضيرة، وتعزيز الرقابة لإلزام أصحاب الحضيرة باحترام المعايير البيئية والصحية.
رائحة الأبقار المستوردة أصبحت كابوسًا يوميًا يعيشه سكان تجزئة الغضبان وسط تجاهل واضح لمعاناتهم. الوضع البيئي الحالي لا يمكن السكوت عنه، وضرورة التدخل الفوري من طرف السلطات أصبحت مطلبًا ملحًا. بين معاناة الساكنة وصمت المسؤولين، يبقى السؤال مطروحًا: هل سيتم إنصاف الساكنة وإنقاذهم من هذه الكارثة البيئية؟
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة