تم مؤخرا اكتشاف حطام سفينتين أثريتين بساحل مدينة الجديدة، حسب ما تم الإعلان عنه من طرف المركز الوطني للدراسات والأبحاث في التراث المغمور بالمياه، التابع لوزارة الشباب والثقافة والتواصل.
وهذا الاكتشاف يعطي إضافة مهمة لتاريخ مدينة الجديدة عموما والتاريخ البحري للمدينة على وجه الخصوص، بحيث كان يعتبر ميناء الجديدة خلال القرن التاسع عشر من أهم الموانئ بالساحل المغربي، إن لم يكن أهمها.
ويدخل هذا الاكتشاف في مجال التراث المغمور بالمياه، المحمي باتفاقية اليونسكو الموقعة بباريس سنة 2001 والتي صادقت عليها المملكة المغربية والمنشورة بالجريدة الرسمية عدد 6098 الصادرة بتاريخ 8 نونبر 2012. حيث تشكل هذه الاتفاقية حماية قانونية للتراث الثقافي المغمور بالمياه.
وحسب المركز الوطني للدراسات والأبحاث في التراث المغمور بالمياه فإنه يُرجح أن السفينتين تعودان للنصف الثاني من القرن التاسع عشر.
وهي مناسبة نوجه فيها الدعوة للمهتمين والباحثين إلى استثمار هذه المعطيات التاريخية التي تشكل إضافة نوعية للتاريخ البحري المغربي عموما والجديدي خصوصا. وذلك من خلال تسليط الضوء على المكانة المرموقة لميناء الجديدة خلال القرن التاسع عشر.
ذ هشام المراكشي
استاذ القانون بجامعة شعيب الدكالي بالجديدة
.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة