انتشار مقاهي الشيشة وتعاطي المخدرات على الطريق الجهوية 320 بين أزمور والبيضاء يثير القلق
تشهد الطريق الجهوية رقم 320 الرابطة بين مدينتي أزمور والدار البيضاء وتحديدا على مستوى جماعة سيدي علي بنحمدوش ظاهرة مقلقة تتجلى في الانتشار الواسع لمقاهي تقدم الشيشة بشكل علني وسط غياب ملحوظ للمراقبة والردع من طرف الجهات المعنية.
في دوار الكواهي تحولت بعض المقاهي إلى فضاءات مفتوحة لتعاطي الشيشة حيث أصبحت تستقبل الزبائن من مختلف الأعمار بشكل عادي دون احترام للقوانين المنظمة. كما تسجل محطة البنزين الواقعة على أمتار قليلة بعد دورة للاعائشة البحرية بين منطقتي سيدي حميدة والكواهي تجاوزات خطيرة حيث تحولت بدورها إلى فضاء يقدم الشيشة ويستقبل عددا كبيرا من الزبائن يوميا إضافة إلى تعاطي البعض لشرب الخمر داخل محيطها في مشهد يسيء لسمعة المنطقة ويعرض شبابها للانحراف.
ولا يقتصر الأمر على هذه المواقع فقط بل امتد ليشمل عدة مقاه منتشرة على طول هذه الطريق الحيوية والتي تحولت إلى بؤر لتعاطي جميع أنواع المخدرات مما بات يشكل خطرا حقيقيا على الأمن العام ويثير مخاوف السكان ومستعملي الطريق خاصة وأن العديد من هذه الأنشطة تتم في واضحة النهار.
ويطالب سكان المنطقة والفاعلون المدنيون السلطات المحلية والأمنية بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية والتدخل العاجل لوضع حد لهذه الظواهر المشينة التي تهدد النسيج الاجتماعي وتضر بصورة جماعة سيدي علي بنحمدوش المعروفة تاريخيا بطابعها الفلاحي وقيمها المحافظة.
كما دعا العديد من المهتمين إلى ضرورة تشديد المراقبة على هذه المحاور وإغلاق المقاهي المخالفة إلى جانب تنظيم حملات توعية تستهدف الشباب لتحصينهم ضد آفة الإدمان والانحراف.
إن استمرار هذا الوضع دون تدخل حازم ينذر بتحول المنطقة إلى مرتع للجريمة والانحراف مما يستدعي استنفار كافة المتدخلين من سلطات محلية وأمن وفعاليات المجتمع المدني من أجل إنقاذ شباب المنطقة وضمان الأمن والسكينة لمرتادي الطريق الجهوية 320.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة