بدعوة من الجبهة المحلية للدفاع عن الخدمات العمومية، التي تأسست حديثا بعاصمة دكالة، لبت ساكنة الجديدة النداء وتجمهر عشرات المواطنين، مساء اليوم السبت، بساحة مسرح عفيفي، وذلك لتنديد بتردي الخدمات الصحية بمستشفى الجديدة وباقي المستوصفات والمراكز الصحية بالاقليم.
وردد المحتجون مجموعة من الشعارات التي تدافع عن الحق في الصحة للجميع، خاصة وأن المستشفيات العمومية موجهة الى عامة المواطنين من ذوي الدخل المحدود.، كما ندد المحتجون الذين كانوا مؤازرين بجمعيات حقوقية وجمعوية بما أسموه "اختلالات الوضع الصحي بإقليم الجديدة".
هذا وكانت ومجموعة الهيئات الديمقراطية المؤسسة للجبهة المحلية للدفاع عن الخدمات العمومية، قد وجهوا قبل حوالي أسبوعين، رسالة عاجلة الى وزير الصحة وذلك للمطالبة بايفاد لجنة للتحقيق فيما أسموه "الاختلالات العميقة" التي يعاني منها القطاع الصحي بالإقليم ككل، والمستشفى الإقليمي محمد الخامس بصفة خاصة، والتي من بين مظاهرها، النقص الحاد والملحوظ في الموارد البشرية ووجود فوضى عارمة في جل الأقسام وعدم محاسبة بعض الأطباء عن الأخطاء الطبية وعدم محاسبة بعض الأطباء المعروضة ملفاتهم على أنظار المجلس التأديبي.
ومن "الاختلالات" التي سجلتها الجبهة في مراسلتها الغياب شبه التام للأطباء الأخصائيين من المداومة مع استثناءات ناذرة وتفشي ظاهرة سوء المعاملة مع المرتفقين في ظل تفشي ظواهر السمسرة والرشوة والمحسوبية والزبونية، بالاضافة الى النقص الملحوظ في النظافة وانتشار الروائح الكريهة خاصة قرب المراحيض المعطلة (المخنوقة) والممتلئة بالغائط والبول والمياه العديمة التي تتسرب منها إلى محيط الباب الرئيسي للمستعجلات.
كما سجل التقرير المرفوع الى وزير الصحة، النقص الكبير في عدد المستوصفات في الإقليم وغيابها التام في العديد من الأحياء الكبيرة بمدينة الجديدة (حي السلام، حي النجد، حي نرجس، حي المنار...) والضعف الكبير في تجهيزات الموجودة منها.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة