أصبحت القطاعات السقوية بالمنطقة 04 التابعة للمركز الفلاحي 310 بجماعة متوح بإقليم الجديدة، خاصة على مستوى دواوير الغزاونة والغربة ولزوابطة والتي تدخل في نطاق المنطقة السقوية لدكالة التي تعتمد على السقي التقليدي الخطي، عبارة عن مناطق شبه سقوية بسبب التأخر الحاصل في إطلاق مياه السقي وضعف صبيب المياه.
وحسب تصريحات المتضررين من ساكنة المنطقة فان هذا المشكل
بات يؤثر سلبيا على إنتاج المحاصيل الزراعية التي يهتم بها سكان هذه المناطق الفلاحية، خاصة زراعة حبوب الذرة والبطاطس واشجار التين وكلاْ الماشية (الفصة).
هذا وأفاد عدد من الفلاحين المتضررين في تصريحات
متفرقة إلى أن المشاكل التي يعانون منها، تتجلى أساسا في
عدم إلتزام إدارة المكتب الجهوي للإستثمار الفلاحي بدكالة
بالوقت المحدد للسقي، حيث يتم تأخير
الدورة السقوية بعدة أيام وهو ما يؤدي إلى نقصان كبير في المحاصيل الزراعية للحبوب والشمندر السكري يصل احيانا الى
ازيد من 50 في المائة، هذا بالاضافة الى مشكل آخر يتعلق بضعف صبيب المياه المخصصة للسقي،
حيث لا يستفيد منه الفلاحون الا مرة في واحدة في الشهر عوض مرتين التي يحددها لهم القانون،
ويؤدون عنها مبلغا يقدر ب 35درهم في الساعة.
وفي
سياق متصل أفاد احد المزارعين المتضررين أن القناة الرئيسية لمياه السقي، الواقعة بين
مركز أولاد افرج وزاوية مولاي الطاهر، انهارت 10 أجزاء منها بمحاذاة الطريق الإقليمية
3457، مما تسبّب في قطع مياه السقي على الدواوير المجاورة، دون إيجاد بديل لذلك.
وأوضح
ذات المزارع المتضرر، أن المحاصيل الزراعية، خاصة الذرة والبطاطس وأشجار التين، بالدواوير
المذكورة، تضرّرت بشكل كبير نتيجة غياب مياه السقي وارتفاع درجة الحرارة، مشيرا إلى
أن المتضررين يطالبون بضرورة إيجاد بديل مؤقت في انتظار إعادة إصلاح القناة المنهارة.
ولجأ
مزارعون إلى مياه الآبار، واستعمال محركات ومضخات لجلب مياه السقي من بعض الوديان الصغيرة
المجاورة، غير أن أغلب المتضررين عجزوا عن إيجاد حل أو بديل لإنقاذ محاصيلهم الزراعية،
خاصة حقول الذرة التي تدهورت حالتها في الآونة الأخيرة، منتظرين انتهاء الأشغال الجارية
بالقناة الرئيسية، من أجل عودة المياه إلى الأراضي السقوية في أقرب وقت.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة