أفادت مصادر مطلعة أن قبيلة "الدهاهجة" بنفوذ جماعة اثنين الغربية،
التابعة لقيادة "الوليدية"، بتراب إقليم سيدي بنور، عاشت، أمس الجمعة، صراعا عنيفا بين رحل صحراويين وساكنة المنطقة،على
خلفية رعي قطعان الأغنام التي جاء بها رحل من الصحراء.
هذا، وكان رحل صحروايون حلوا، مطلع شهر يونيو الماضي، على غرار عادتهم صيف كل
سنة، بتراب دكالة وعبدة (أقاليم سيدي بنور وآسفي واليوسفية)، يقودون قطعانا من الأغنام،
يزيد تعدداها عن 10000 رأس. حيث انتشر البدو بتراب مناطق أربعاء أولاد عمران، واثنين
الغربية، وحمر.. بحثا عن المراعي. وقد دخل بعض الفلاحين وسكان المنطقة في مناوشات مع
الرعاة الصحراويين، بعد أن منعوهم وقطعان أغنامهم من عبور حقولهم، وعرضوهم لاستفزازات
بنعتهم بعبارات غير لائقة. وكان أعنف المناوشات ما حصل، أمس الجمعة، في ثالث أيام عيد
الفطر، بتراب جماعة اثنين الغربية. وأسفر اصطدام
عنيف بين البدو، الرحل الصحروايين وسكان من المنطقة، عن إصابات جسمانية، وصفت بعضها
بالبليغة، كما أظهرت ذلك صور نشرها ناشطون على الفيسبوك ومواقع التواصل الاجتماعي.
وقد جرى نقل الجرحى من الضحايا، الذين قدرت المصادر عددهم بحوالي 10، إلى مستشفيات
محلية وإقليمية، ضمنها المستشفى الإقليمي بآسفي.
وأفادت بعض المصادر أن الرعاة الصحروايين في مناطق دكالة وعبدة، انتقلوا لتوهم،
جراء المناوشات التي تعرض لها إخوانهم باثنين الغربية، إلى مسرح النزاع، على متن حوالي
16 عربة رباعية الدفع من نوع "رنروفير"، تقل كل واحدة 6 رعاة. وكشفت مواقع
التواصل الاجتماعي أنهم كانوا يتحوزون بأسلحة نارية مرخص بحملها (بنادق الصيد)، ناهيك
عن مقالع. وحسب المصادر ذاتها، خلف الاصطدام العنيف حوالي 10 مصابين بجروح متفاوتة
الخطورة.
هذا، واستنفر الحادث الذي اهتزت على وقعه منطقة دكالة، في ثالث أيام عيد الفطر،
السلطات المحلية والدركية، التي انتقلت لتوها بتعزيزات غير معهودة، مساندة بأفراد القوات
المساعدة والوقاية المدنية، إلى مسرح النزاع. وقد عمل المتدخلون على احتواء الوضع الذي
أصبح تحت السيطرة.
وأفاد مصدر مسؤول الرعاة من أبناء المغرب، القادمين من من الصحراء، حلوا، على
غرار عادتهم، صيف كل سنة، بمناطق مختلفة في دكالة وعبدة، وتعهدوا لأعيان القبائل والدواوير
بالتعويض عن أي ضرر قد يلحق فلاحي وملاك الأراضي الزراعية، جراء رعي أو عبور قطعانهم..
إلا أن بعض السكان باثنين الغربية،اختاروا أسلوب الاستفزاز والأعمال العدوانية، وكانوا
السبب في حدوث مناوشات، انتهت بعمل عنيف محدود في المكان والزمان، ومن حيث الضحايا
وتبعاته، وأساسا من حيث "طبيعته".
هذا، وينتظر المتتبعون أن تخرج السلطات المختصة ببلاغ رسمي حول النازلة، يتم
تعميمه على وسائل الإعلام، لتنوير الرأي العام، ووضع حد لبعض لتناسل التأويلات والإشاعات
والقيل والقال.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة