عاد سكان و شباب حي القرية
الصفيحي بمدينة سيدي بنور للاحتجاج بعدما نظموا مسيرة حاشدة يوم السبت الماضي في
اتجاه مقر الجماعة الحضرية.
و تأتي هذه الاحتجاجات
المتكررة ضد سياسة التهميش التي تنهجها السلطات المسؤولة، و كذا ظروف العيش القاسية التي تعيشها الأسر بذات
التجمع السكني.
و يطالب المحتجون برفع
التهميش و وضع حد لمظاهر "الحكرة" التي تخيّم على تجمع سكني يضم مئات
الأسر المعوزة التي باتت تشكل حسب المحتجين "أوراقا انتخابية يستغلها الراغبون
في الوصول إلى كراسي المسؤولية سواء بالجماعة الحضرية لسيدي بنور أو بقبة البرلمان
بغرفتيه".
أبرز هذه المطالب تتجلى في
توفير السكن اللائق و هو ما دفع المحتجين إلى التساؤل عن مصير 500 بقعة سكنية
بإمكانها أن توفر لهم منازل تتوفر فيها شروط العيش و تنقذهم من ذل الحياة في حي
صفيحي.
كما طالبوا بتوفير قنوات
الصرف الصحي حيث يعيش حي القرية أزمة صحية جراء تناثر المياه العادمة مما يتسبب في
انتشار الحشرات الضارة و اللاسعة التي تصيب الإنسان و تشكل مصدرا لعدة أمراض تتعلق
بالجلد و الجهاز التنفسي، و كذا توفير الإنارة العمومية لتكسير عتمة الظلام التي
تحول الحي ذاته ليلا إلى بؤرة سوداء حيث تنتشر الجريمة بمختلف أنواعها، و توفير
الخدمات الصحية من خلال رفع التهميش عن مستوصف الحي بتوفير أطر طبية من شأنها أن
تساهم في تقديم علاج مجاني للمرضى من الساكنة التي تعاني من الفقر، و إنشاء دائرة
أمنية تجسد شرطة القرب بالنسبة للسكان من خلال استتباب الأمن سيما و أن حي القرية
يعاني من انتشار المنحرفين و اللصوص، بالإضافة إلى إحداث منشآت اجتماعية و رياضية
لاحتضان شباب الحي الذي يدفعه الفراغ إلى ركوب مغامرة الإجرام حيث غالبا ما تتلقفه
السجون.
و يطالب سكان حي القرية بفك
العزلة عنهم من خلال تفعيل المقررات التي تم اتخاذها من طرف المجالس الجماعية
السابقة و كذا إدماج الحي ذاته ضمن قائمة شوارع و أحياء المدينة التي تستفيد من
عمليات التأهيل و إعادة الهيكلة دونما إقصاء أو تمييز، و بعيدا عن استغلاله كورقة
انتخابية من طرف بعض "صقور" الانتخابات الذين شرعوا في التسخينات من
خلال التنافس حول تزكيات بعض الأحزاب لخوض غمار الاستحقاقات التشريعية المقبلة.
و لنا عودة إلى كواليس الحرب حول تزكيات
الانتخابات بين بعض المرشحين للاستحقاقات التشريعية القادمة.
عبدالفتاح زغادي
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة