''كريساج'' خطير يرسل فتاة إلى قسم المستعجلات بمستشفى الجديدة (+ فيديو)‎
''كريساج'' خطير يرسل فتاة إلى قسم المستعجلات بمستشفى الجديدة (+ فيديو)‎

خرجت شابة في مقتبل العمر، ضحية "كريساج" خطير بالجديدة، عن صمتها، بعد أن قضت، ليلة الأربعاء 27 يوليوز 2016،  ساعة في الجحيم، ما بين مسرح الجريمة في الشارع العام بعاصمة دكالة، والمستشفى الإقليمي محمد الخامس، حيث التحقت لتوها من أجل إسعافها.

الضحية مازالت تحمل أثار ال"كريساج" الشنيع في جسدها النحيل، سيما الجهة اليمنى من رأسها، ويدها اليمنى. وقد عبرت عن معاناتها وإحساسها بالحيف ولامبالاة المسؤولين، في حوار صحفي خصت به، وبطلب منها، الجريدة، حتى توصل صوتها وتظلمها إلى السلطات المعنية، وكل من يهمهم الأمر محليا ومركزيا، بغية انتزاع حقها في العدالة، ورد الاعتبار إليها، بالقصاص من الجانيين اللذين مازالا حرين – طليقين، بعد أن سلباها أغراضها الخاصة، وهاتفها النقال، ومبلغا ماليا.. والأخطر أنهما كادا أن ينتزعان منها حقها في الحياة، أسمى حق في الوجود.

النازلة كما حكتها الضحية المدعوة (س. م.)، وقعت فصولها الإجرامية، في حدود الساعة التاسعة والنصف من ليلة الأربعاء 27 يوليوز 2016، في الشارع العام، على مقربة من مدارة "الخياري"، على بعد بضعة أمتار من مقر الدائرة الأمنية الرابعة. حيث توقفت دراجة نارية على متنها مجرمان كانا تحت تأثير "القرقوبي". وترجل مرافق السائق، وهاجم شابة في مقتبل العمر، على مرأى السكان ومستعملي الطريق من راجلين وسائقي العربات والدراجات النارية والهوائية. وقد أبدت الشابة  مقاومة شرسة في حق المعتدي، الذي استل سلاح الجريمة، أداة حادة لم تحدد طبيعتها، وسدد لها ضربات غائرة وغادرة، أصابتها مباشرة في الجهة اليمنى من رأسها وفي يدها اليمنى. ما جعلها تتخلى عن حقيبتها التي استولى عليها المجرم الخطير الذي انطلق وشريكه بسرعة جنونية على متن الدارجة النارية التي كانت مستوقفة بالجوار.

هذا، ورغم جروحها البليغة، والنزيف الدموي الحاد الذي أصيبت به، فإن لا أحد عمد إلى نجدتها. إذ  انتقلت إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة. وقد زادت من معاناة الضحية،  معاملة القائمين على صحة المواطنين، رعايا صاحب الجلالة، والتي لا تقل عن معاناتها، جراء الاعتداء الإجرامي الشنيع، بسبب ال"كريساج" الذي تعرضت له في الشارع العام، بعاصمة دكالة، على بعض بضعة أمتار من مقر الدائرة الأمنية الرابعة، وكذا، بسبب لامبالاة السلطات المختصة والمعنية، التي لم تفتح بحثا في النازلة الإجرامية، رغم أن الضحية بلغت عنها عنصرين من فرقة الدراجيين، اللذين كانا متواجدين وقتها، ليلة الأربعاء 27 يوليوز 2016، داخل قسم المستعجلات، وعاينا عن كث، وبسلبية، حالة الضحية، المعتدى عليها بواسطة السلاح الأبيض، والتي كانت تنزف دما.



الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة