هل تحولت عمالة الجديدة مع معاد الجامعي الى استثناء خاصة
وانها العمالة الوحيدة التي لم تعرف حركة انتقالية خاصة بالمسؤولين الترابيين ؟
عمالة الجديدة وحدها التي ظلت دون رئيسي دائرتي الجديدة وأزمور
منذ أن أحيلا رئيسيها على التقاعد بداية شهر دجنبر من السنة الماضية اي لمدة فاقت تسعة
اشهر واستمرت تحث نظام يشبه "السُخرة" بعد ان اوكل امرهما بالنيابة الى كل
من قائد اولاد عيسى وقائد هشتوكة.
عمالة الجديدة وحدها التي عمدت الى سياسة النعامة و"عين
ميكا" على ما تقترفه يد رجالات السلطة من أخطاء فادحة دون أن يحرك معاد الجامعي
ساكنا حيث نام قرير العين بعد أن استطاع اختيار مسؤوليه من رؤساء الاقسام الذين لا
يعرف الكثير منهم سوى إتقان سياسة الخضوع والخنوع.
ففي الوقت الذي طالب العديد من عمال الأقاليم من مديرية العمال
والولاة بوزارة الداخلية، ملأ مناصب المسؤوليات الخاصة بمدنها ومراكزها، عمد عامل الجديدة
معاد الجامعي الى ترك الحبل على الغارب ونهج سياسة "كم من حاجة قضيناها بتركها"
و"الكل خدام والامور على أحسن ما يرام ".
واختار الجامعي أن يظل الوضع على ما هو عليه رغم المدة الطويلة
التي قضاها بعض القواد بمناصبهم، لكن واقع الحال يفند هذا الطرح الذي يسعى البعض أن
يبعثه كرسالة غير مشفرة لوزارة الداخلية.
حيث أن الوضع الحالي الذي تعيشه عمالة الجديدة أضحى يقتضي
تدخلا عاجلا من وزير الداخلية لتقصي حقائقه
و معرفة من يقف في وجه إجراء حركة في صفوف رجال السلطة رغم المشاكل التي تعرف مجالات
اشتغال بعضهم، بل و الشكايات التي بلغت المئات في حق البعض الآخر.
فقد مكّنت عملية التغاضي التي يتحمل المسؤولية فيها معاد الجامعي لوحده المسؤولية،
عن سوق عكاظ الذي يعرفه الاقليم من طرف من فُرض فيهم السهر على تطبيق القانون عن القيام
بهذه الحركة، بعض رجال السلطة بالإقليم من امتلاك محلات تجارية (محلبات و سناكات) و
منهم من صار يملك حماما في اسم زوجته و آخرون يملكون "فراشات" بمناطق تعرف
حركة تجارية دؤوبة، بل و منهم من اقتنى قطعا أرضية، في اسم أعوان سلطة، بمساحات شاسعة
في أماكن قريبة من التأهيل الحضري (سيصبح بفضلها من أعيان المدينة). ومعاذ الجامعي
على علم بذلك بالتفاصيل المملة.
بعض رجال السلطة هؤلاء من سجّل ممتلكاته في أسماء الأقارب
و الزوجات و البعض الآخر سجلها في أسماء أعوان سلطة مقابل حصوله على ضمانات. ومنهم
من وصلت الملفات الخطيرة التي تتعلق بالخروقات المادية والمعنوية الى ما يناهز 400
ملفا خلال شهرين فقط.
قد يكون هذا النوع من رجال السلطة محظوظين بالنظر إلى العلاقة
التي تربطهم بالمسؤول الاول في الجديدة مقابل
بعض المغضوب عليهم الذين طالما وجدوا أنفسهم في مواقف لا يحسدون عليها بفعل مواقف المسؤولين
منهم "سياسة الكيل بمكيالين".
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة