توقع انتعاش الزراعات الربيعية في جهة دكالة عبدة بفضل التساقطات المطرية الأخيرة
توقع انتعاش الزراعات الربيعية في جهة دكالة عبدة بفضل التساقطات المطرية الأخيرة

 توقعت المديرية الجهوية للفلاحة بجهة عبدة دكالة أن يكون للتساقطات المطرية خلال شهر ماي الحالي آثار إيجابية على الزراعات الربيعية بالمنطقة ، خاصة منها الذرة.

وستكون لهذه التساقطات، حسب السيد عبد العزيز أوعقا رئيس قسم التنمية الفلاحية المكلف بفروع المنتوجات الزراعية بالمديرية، إلى جانب الذرة آثار إيجابية على منتوج البطيخ والعنب الدكالي بالأراضي البورية.


وأفاد في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، من جهة أخرى، أن لهذه التساقطات المطرية الأخيرة آثار سلبية على جودة الحبوب مثل القمح الطري والقمح الصلب والشعير.

- الحالة المناخية والموارد المائية -

عرفت التساقطات المطرية خلال شهر ماي الجاري حسب العرض الذي قدمته المديرية الجهوية للفلاحية أمس الخميس بمناسبة الدورة الثانية لمجلس الجهة - نسبة مهمة بلغت 60 ملم مع تسجيل ارتفاع نسبي في درجات الحرارة وهبوب رياح الشرقي.

وعلاوة على ذلك سجلت التساقطات المطرية المبكرة خلال الموسم الفلاحي (2010/2011) 510 ملم أي بزيادة بلغت نسبتها 25 في المائة مقارنة مع الموسم الفارط وزائد 60 في المائة مقارنة بالمعدل السنوي بالمنطقة.

واحتل إقليم آسفي المرتبة الأولى في هذه التساقطات إذ بلغت 590 ملم يليه إقليم سيدي بنور ب 502 ملم وإقليم الجديدة 550 وأخيرا إقليم اليوسفية ب 293 ملم.

وعرف المخزون المائي منذ بداية الموسم إلى نهاية الشهر الحالي وفرة بلغت 3 آلاف و315 ملم، مكعب مسجلا بذلك تراجعا بالنسبة للموسم الماضي حيث بلغ هذا المخزون (3 آلاف و325 ملم 3)، فيما بلغت الحصة المائية المستهلك، إلى حدود نفس الفترة 323 ملم 3 من الحصة المائية المخولة للري والتي قدرها 600 ملم3.

- الإنجازات الزراعية 2010/2011 -

ووصف العرض الذي قدمه السيد محمد الراضي المدير الجهوي للفلاحة جهة دكالة عبدة مستوى إنجازات المزروعات الخريفية - الشتوية والربيعية بالجيد وذلك بفضل الظروف المناخية المناسبة التي ميزت الموسم الفلاحي الحالي.

فخلال هذا الموسم بلغ مجموع المساحات المزروعة، والتي تشمل كلا من الحبوب الخريفية والقطاني والخضروات والشمندر السكري والأشجار المثمرة ما يفوق 932 ألف هكتار من أصل 963 ألف هكتار المبرمجة في إطار المغرب الأخضر، أي بنسبة إنجاز بلغت 96 في المائة.
وعلى الرغم من الآثار السلبية للتساقطات المطرية الأخير على الزراعات الخريفية، حسب توقعات المديرية الجهوية، فإنه من المرتقب أن تؤمن المساحات المزروعة المتعلقة أساسا بالقمح الطري والقمح الصلب والشعير - والتي بلغ مجموع مساحتها المزروعة أزيد من 646 هكتار 8 في مائة منها مسقية و92 في المائة بورية - إنتاج 100 ألف قنطار، أي 70 في المائة من حاجيات الجهة.

وحسب الدورية المشتركة لنظام التسويق للموسم (2010/2011) فإنه قد تم اعتماد سعر مرجعي يبلغ 2090 درهم للقنطار أي بزيادة 10 دراهم مقارنة مع الموسم الفارط، وذلك من أجل المساعدة على تحسين دخل الفلاحين ومكافأة مجهوداتهم.

كما تم تحديد منحة للخزن قدرها درهمين للقنطار كل 15 يوما لفائدة مؤسسات تخزين الحبوب بالنسبة للكميات التي سيتم اقنتاؤها قبل 15 أكتوبر 2010.

- وضعية الشمندر السكري -

وبخصوص الشمندر السكري رصد عرض المديرية التقديرات الأولية للإنتاج الذي من المرتقب أن يصل 1 مليون و330 ألف طن أي بنسبة 66 طن في الهكتار، وذلك بالنظر إلى الظروف الملائمة التي ميزت الموسم الحالي، خاصة منها الزرع المبكر وتوفر مياه السقي ونتائج تحليل العينات المتعلقة بالوزن والحلاوة.

ويبلغ سعر الطن الواحد من الشمندر هذا الموسم 1250 درهم بالإضافة إلى التدابير المتخذة بخصوص التعويض عن القلع المبكر لهذا المزروع، والذي يتراوح ما بين 35 و5 في المائة خلال الفترة الممتدة من 26 أبريل إلى 25 ماي الحالي.

وسجلت المديرية الجهوية من جهة أخرى أن الظروف المناخية الممطرة التي ميزت أواخر أبريل وشهر ماي الحالي أثر سلبا على السير العادي لعلية القلع إذ عرفت تعثرا نسبيا تمثل أساسا في صعوبة الولوج إلى البقع المزروعة وارتفاع نسبة الأوساخ إلى 18 في المائة مما تسبب في صعوبة تزويد المعامل بالشمندر.

ولتدارك الموقف تم الاتفاق خلال اجتماع اللجنة الإقليمية الشهر الحالي على تطبيق نسبة 7ر6 في المائة كمعدل أوساخ الشمندر الأوساخ في معدل المسلم منذ انطلاق الموسم وإلى غاية الحادي عشر من ماي 2011.

وإلى حدود الفترة المذكورة بلغت كمية الشمندر المسلمة إلى المعامل 186 ألف 184 طن أي 37 في المائة من الكمية المبرمجة و10 في المائة من الإنتاج المرتقب.

وبلغ معدل الحلاوة 9ر16 في المائة والأوساخ 98ر9 في المائة.

 
 
 
 

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة