تمكنت عناصر الدرك الملكي التابعة للفرقة الترابية بمركز أحد أولاد افرج، حوالي الساعة السابعة من مساء الخميس الماضي، من إلقاء القبض على أحد المتهمين الرئيسيين المحكوم عليها في نازلة الخيانة الزوجية المفبركة التي تم فيها توريط امرأة بريئة بعد خطة مدبرة بتهمة لم تقترفها.
في قضية اشتهرت سنة 2004 لدى الرأي العام المحلي والوطني بقضية مليكة م. واستطاعت عناصر الدرك الملكي توقيف المدعو (محمد. خ)، بعد الترصد له ومراقبته عن كثب، فور توصلها بإخبارية تفيد بوجوده بدوار أولاد بوعزة، التابع ترابيا لمركز أحد أولاد افرج، حيث تمت مباغتته على مقربة من منزل أحد أقربائه، ليتمكنوا من محاصرته وتقييده في الوقت الذي كان يحاول فيه الفرار، بعد أن ظل هاربا من العدالة ومتخفيا عن العيون منذ سنوات.
وأحالت الضابطة القضائية المعني بالأمر على المركز القضائي لدى القيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة بعد إنجاز إجراء مسطري قبل أن يحيله المحققون بعد التحقيق معه على النيابة العامة في حالة اعتقال.
وكانت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالجديدة، حكمت بإدانة المدعو (م .خ ) غيابيا سنة 2004 ب 6 سنوات سجنا نافذا، كما أدانت دركيين برتبة رقيب أول ب 10 سنوات سجنا نافذا بتهمة تزوير محاضر الضابطة القضائية وفبركة نازلة والارتشاء، ومحاميا بهيأة الجديدة ب 8 سنوات سجنا نافذا، إضافة إلى زوج الضحية الذي ستفضح الأقدار تورطه في قضية زوجته للنيل من سمعتها والزج بها وراء القضبان .
وتعود وقائع القضية إلى سنة 2004 ،عندما قام زوج الضحية المتحدر من أحد أولاد فرج بتدبير خطة محكمة لزوجته مليكة من أجل التخلص منها ورميها في السجن، بعد أن فشل في إقناعها بالسماح له بالزواج بامرأة ثانية، ليتوجه نحو محام بهيأة الجديدة من أجل إيجاد حل مناسب لمشكلته وتمكينه من تحقيق مراده ولو على حساب سمعة وكرامة زوجته .
وفعلا تم الاتفاق على تلفيق تهمة الخيانة الزوجية للزوجة البريئة، حيث استقدم رجل ليمثل دور الخائن الوهمي في نازلة خيانة زوجية مفبركة ستفتضح خيوطها بعد أن يقع خلاف بين الخليل المزعوم والمحامي حول المبلغ المالي المتفق عليه، حيث سيقوم دركيان تم الاتفاق معهما مسبقا بمداهمة منزل الضحية وضبط المتهمين بالخيانة الزوجية المزعومة في حالة»تلبس»، ليتم اعتقالهما والاستماع إليهما في محضرين قانونيين قبل أن تحيلهما الضابطة القضائية على أنظار وكيل الملك بابتدائية الجديدة.
لكن الأقدار شاءت أن تنصف هذه الزوجة وتفضح كل المتورطين في هذه القضية الغريبة التي حظيت باهتمام كبير من طرف وسائل الإعلام والرأي العام المحلي والوطني، إذ سيعترف الخليل المزعوم أمام القضاء بجميع تفاصيل القضية المفبركة، بعد أن نشبت خلافات بينه وبين المحامي الوسيط بفعل تأخر تسديد الدفعة الثانية من المبلغ المتفق عليه ،لتظهر براءة الزوجة التي كادت أن تدخل السجن ظلما وعدوانا دون أن تقترف ذنبا تستحق عليه العقاب، ويفتضح أمر جميع المتورطين الذين تمت محاكمتهم جميعا وإدانتهم كل حسب التهم المنسوبة إليه.
جريدة الصباح
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة