يشكل السمك لدى غالبية الاسر بمدينة الجديدة وجبة رئيسية بمائدة الافطار، وقد توالت ظاهرة النقص الكبير المسجل في السمك خاصة خلال شهر رمضان، فماهي الحقيقة الكامنة وراء غياب السمك المحلي ؟ وهل فعلا يمر القطاع بازمة هيكلية حقيقية وجب مراجعتها ؟
فمن ينظر حاليا الى ازمة قطاع السمك والصيد البحري بشكل عام يجد ان الخاسر الاول هو المواطن الذي حرم من هذه المادة بسبب غيابها او غلائها، فحتى السردين اصبح بعيد المنال عن ساكنة الجديدة خصوصا الطبقات المعوزة والذى يعتبر الطبق المفضل لديهم رغم ان بضاعته المحلية يمنحها البحر في احدى خيراته الى سكان المنطقة، لقد علا شان السردين وارتفع قدره فصرت لا تحصل عليه باقل من عشرون درهما للكيلوغرام الواحد.
ان ازمة السمك متواصلة بمدينة السمك والكل يريد التعرف على مكمن الخلل في نقص هذه الثروة و اختفائها من الاسواق المحلية ،وان وجدت فهي باسعار خيالية ، فالمواطن البسيط يريد ان يحصل على حصته من هذه المادة المهمة باسعار تكون في متناول الجميع لانها واحدة من المصادر الاستهلاكية في توفير الامن الغدائي للمواطن . كما ان غياب الثقة بين المستهلك و البائع استفحل كثيرا مع ازدياد الغلاء في السمك حيث ان عدد من البائعين يعرضون اسماكا قديمة و يخلطونها بالجديدة حتى اذا عدت الى بيتك وجدت فرقا واضحا بين سمكة واخرى لان البائع همه الوحيد هو الربح السريع في ضل غياب مراقبة صارمة و زجرية من طرف السلطات المختصة .
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة