يستعد ائتلاف الجمعيات المتضامنة مع ملف الخادمة الضحية، و المتكون من الجمعية المغربية منال لحقوق الطفل والمرأة بالجديدة و جمعيتي إنصاف و بيتي من الدار البيضاء و جمعية جسورمن الرباط و عدة جمعيات اخرى، يستعد يوم 17 أكتوبر الجاري الى نصب خيمة حقوقية ذكرى لروح الطفلة الخادمة خديجة بساحة المسيرة بمدينة امنتانوت بإقليم شيشاوة.
و تاتي هذه الزياة التحسيسية حسب المنظمين ، نـظرا للتزايد المهول الذي عرفته هذه الآفة وتكاثر حالات الاستغلال والاعتداء النفسي والجسدي والجنسي على الطفلات الخادمات، حيث تشتغل عشرات الآلاف من الطفلات دون 15 سنة كخادمات في البيوت وتحرم من الرعاية الأسرية ومن الحق في التعليم وتتعرض العديد منهن لانتهاكات سافرة لأبسط الحقوق.
و بهذه المناسبة قال منسقو ائتلاف الجمعيات في بيان توصل موقع الجديدة 24 بنسخة منه، انهم يناشدون جميع الفاعلات والفاعلين المؤسساتيين والممثلات والممثلين الجمعويين وسائر المواطنات والمواطنين بالمشاركة في هذا الحدث والمساهمة في رفع الحيف والتظلم على هذه الفئة حتى لا تتكرر حالات الاستغلال والتعذيب وسوء المعاملة التي تتعرض لها الطفلات دون 15 سنة الخادمات في البيوت.
و تعود القضية الى اواخر شهر يوليوز الماضي حيث كانت الخادمة خديجة (7 سنوات)، لقيت مصرعها، جراء تعرضها للتعنيف والتعذيب بوحشية، على يد ابنة مشغلتها، التي حلت بمعية زوجها، مدة 10 أيام، بالجديدة لقضاء العطلة الصيفية، وأخذت معها الخادمة، التي كانت تشتغل أصلا عند والدتها المقيمة بالدارالبيضاء. وبأحد التجمعات السكنية، اكترى الزوجان شقة بالطابق الثاني. الخطأ الذي اقترفته الخادمة، يكمن في أنها غسلت قميص الزوج بشكل لم يرق للزوجة، التي بادرت لتوها إلى تسديد ضربات عنيفة إلى الطفلة خديجة في المطبخ، بواسطة أنبوب بلاستيكي خاص بقنينة "البوطان"، في أطراف مختلفة من جسدها النحيل، كما أن الزوجة المعتدية لم تتمالك أعصابها، عقب إصابتها بدورها عرضيا بضربة مبرحة في ذراعها الأيمن، بواسطة الأنبوب البلاستيكي ذاته، ما أجج غضبها، وجعلها تلتقط صندلا، وتوجه بوحشية ضربات متتالية في الرأس الضحية، إذ لم تتوقف الزوجة إلا بعد أن انهارت الخادمة، ولم تعد تبدي أي مقاومة أو حركة، وسقطت مغمى عليها على الأرض.ليتم نقلها الى المستشفى حيث لفظت انفاسها الاخيرة.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة