كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي تعطي انطلاقة الموسم التربوي لبرنامج التربية غير النظامية بنيابة سيدي بنور
كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي تعطي  انطلاقة الموسم التربوي لبرنامج التربية غير النظامية بنيابة سيدي بنور

 

تخليدا لليوم الوطني للتربية غير النظامية و محاربة الأمية ، وسعيا إلى إعطاء زخم و حضور ميداني لهذه المناسبة ، ترأست كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي  رفقة عامل إقليم سيدي بنور يوم الاثنين 17 أكتوبر 2011  بفرعية أولاد رحال بمجموعة مدارس المودنين جماعة بني تسريس  بنيابة سيدي بنور بالأكاديمية الجهوية دكالة عبدة ، حفل إعطاء انطلاقة الموسم التربوي الجديد لبرامج التربية غير النظامية بحضور كل من مدير الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة دكالة عبدة الأستاذ عبد اللطيف الضيفي وكل من  النائب الإقليمي الأستاذ إبراهيم بن الشرقي و مندوبي باقي القطاعات بالإقليم  و رؤساء المصالح الخارجية و المفتشين و رؤساء المؤسسات التعليمية و الأساتذة و ممثلي جمعيات المجتمع المدني و الآباء و الأمهات و ممثلي المنابر الإعلامية الوطنية.

 

و يعتبر مجال التربية غير النظامية في شقيه الاستدراكي و الوقائي ، عرضا تربويا مكملا للمدرسة النظامية من حيث مساهمته في تشكيل حزام وقائي ضد الهذر المدرسي و التعبئة الاجتماعية حول التمدرس ، وبتوفيره فرصة ثانية للتربية الأساسية للأطفال غير الممدرسين تحت الزامية التعليم .

وقبل انطلاق الحفل أعطيت الشروحات الكافية  في المجال للسيدة كاتبة الدولة إن على المستوى الجهوي أو الإقليمي و ما أنجزته جمعية زاكورة  بشراكة مع الوزارة في هذا الصدد .

وفي كلمة له أمام الحضور أشار السيد مدير الأكاديمية  إلى  المجهودات البناءة التي بدلتها الأكاديمية على مستوى النيابات الأربع ( الجديدة – سيدي بنور – اليوسفية – آسفي ) في سبيل تحقيق دعم اجتماعي يتماشى و تحقيق الأهداف المرجوة بمساهمة كل الشركاء حيث أظهرت النتائج المحققة  يقول الأستاذ الضيفي عن ارتفاع نسبة التطور في مجال الدعم الاجتماعي ، بحيث استفاد 345 ألف و 722 تلميذ و تلميذة من المبادرة الملكية مليون محفظة برسم الموسم الجديد 2011/2012 بما يمثل نسبة تطور 15.9%   مع الإشارة إلى أن العملية قد خضعت لمقتضيات المذكرة الوزارية رقم 62 الصادرة بتاريخ 19/04/2011 في موضوع المبادرة الملكية مليون محفظة برسم الموسم الدراسي 2011/2012  و بخصوص برنامج تيسير فقد استفاد 45 ألف و 300 تلميذ  تأمينا لمبدأ تكافؤ فرص ولوج التعليم الإلزامي و قد عرفت هذه العملية بدورها تطورا بنسبة 1.3 %و في مجال الدعم الاجتماعي أيضا  فقد  بلغ عدد المستفيدون من الداخليات ما مجموعه 9924 مستفيد و مستفيدة بنسبة تطور وصلت 10.3 %، أما من حيث الإطعام المدرسي فقد بلغ عدد المستفيدون إلى 71111 بنسبة تطور بلغت 2.9 %وفي مجال النقل المدرسي فسيستفيد من هذه العملية 6480 بنسبة تطور تناهز 43.4 %و هي العملية التي تدخل في إطار التشجيع على التمدرس و محاربة الهذر المدرسي .

من جهتها أعربت السيدة كاتبة الدويلي: تفاؤلها لما تم تحقيقه من نتائج  في مجال محاربة الأمية و التربية غير النظامية ، مبرزة التقدم الحاصل على المستوى الوطني في ما يخص عملية إعادة التلاميذ إلى القسم و التصدي لظاهرة الهذر المدرسي ، وعليه  تقول السيدة كاتبة الدولة لطيفة لعبيدة فقد حقق مجال التربية غير النظامية خلال السنة الفارطة 2010/ 2011 حصيلة إجمالية تتمثل في 69.273 مستفيد و مستفيدة موزعين كما يلي:

- 46.119 في إطار برنامج الفرصة الثانية بزيادة تمثل 21 %مقارنة مع حصيلة الموسم التربوي 2009 / 2010 و قد ثم إدماج 23.353 مستفيد و مستفيدة منهم 20.068 بالتعليم النظامي و 3.285 بالتكوين المهني

- 2.717 تلميذة و تلميذ في إطار برنامج المواكبة التربوية الموجه لأطفال الفرصة الثانية المدمجين بالتعليم النظامي.

- 20.437 تلميذة و تلميذ تمت إعادة إدماجهم في المدرسة من خلال عمليات التعبئة الاجتماعية في إطار عملية " قافلة " و عملية " من الطفل إلى الطفل «.

و تنفيذ برامج التربية غير النظامية أساسا بشراكة مع جمعيات المجتمع المدني حيث تم توقيع أكثر من 300 اتفاقية مع الجمعيات المدنية لفتح و تدبير أقسام الفرصة الثانية أو الإسهام في المواكبة التربوية و شملت هذه البرامج جميع نيابات الوزارة .

وفي تصريح لها للجريدة أفادت السيدة كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي كون البرنامج مكن من دعم تطوير نسيج جمعوي  وطني نشيط و متنوع ، يساهم بفعالية في ورش التربية و التعليم و يساهم في انفتاح المدرسة على محيطها الاجتماعي ،و أن الجمعيات الشريكة تقدم خدمات تربوية متنوعة من استقطاب الأطفال غير الممدرسين و تتبع مسارهم في أقسام الفرصة الثانية ، وإدماجهم في التعليم النظامي أو التكوين المهني ، وتحسيس و تعبئة الآباء و الأسر و توفير الدعم الاجتماعي و البيداغوجي للمستفيدين ، كما تحظى برامج التربية غير النظامية بدعم الاتحاد الأوربي في إطار الدعم المالي و التقني الذي يقدمه لقطاع التعليم المدرسي لمواكبة تنفيذ مشاريع البرنامج الاستعجالي .

و بمناسبة إعطاء انطلاقة الموسم التربوي الجديد بجهة دكالة عبدة  فقد تم توزيع منح لتتويج نجاح التلاميذ الذين استفادوا من برنامج التربية غير النظامية ضمن مشروع مندمج تم تنفيذه بشراكة مع مؤسسة زاكورة للتربية و ذلك لتشجيعهم على متابعة دراستهم بالتعليم الثانوي  و الإعدادي .

هذا وقد ترأست السيدة كاتبة الدولة فعاليات برنامج التعبئة الاجتماعية " قافلة " بالمنطقة الذي يستهدف استرجاع و إعادة تسجيل الأطفال المنقطعين و غير الملتحقين ، كما تم بالمناسبة توزيع منح دراسية للمستفيدين الملتحقين بالتعليم الثانوي الإعدادي و الدراجات الهوائية لتشجيع التلاميذ المستهدفين بعملية  " قافلة " على مواصلة مسارهم الدراسي بنجاح و كذا توزيع المحفظات و اللوازم و الكتب المدرسية على جميع المسجلين بأقسام التربية غير النظامية بالإقليم .

و لأجل إعطاء مناسبة انطلاقة الموسم التربوي 2011 / 2012 لبرنامج التربية غير النظامية أجواء احتفالية تكون للتلاميذ الكلمة فيها ، قصد إبراز مواهبهم و ما يتوفرون عليه من كفايات و مهارات ، فقد تتبع الحضور فقرات فنية متميزة من قبيل تقديم مسرحية من تنشيط أطفال التربية غير النظامية و التي كانت تمزج بين الفرجة و الحث على المحافظة على البيئة و الدعوة إلى المساعدة و التضامن بين أفراد المجتمع لغاية تحقيق التنمية و الحفاظ على سلامة الإنسان من خلال التوعية و الدعوة إلى المساهمة في محاربة الانقطاع الدراسي و الهذر المدرسي . 

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة