تعاني ساكنة مدينة آزمور و دائرتها من غياب كبير لمرافق صحية تتناسب و عدد سكانها الذي يقارب الـ60 ألف نسمة، حيث تفتقد للبنية التحتية الضرورية و لا تستجيب لانتظارات الساكنة، إذ يوجد مستشفى محلي واحد يتوفر على قسم للمستعجلات بطبيب واحد في الطب العام بالاضافة الى ممرض واحد..
كما أن هذا المستشفى لا يستجيب للشروط العلمية والإنسانية للعلاج، و ذلك أمام النقص الحاد في الموارد البشرية، زد على ذلك انعدام الاختصاصات، و الأجهزة الضرورية للفحص و التصوير بالأشعة و غيرها، في غياب تام لمدير هذا المستشفى التي سبق أن تم افتتاحه من قبل عاهل البلاد سنة 2005. كما نسجل عدم وجود اختصاص لطب الأطفال والولادة والجراحة العامة،حيث تتحول أغلب حالات الولادة للمستشفى الإقليمي بالجديدة، أما مرضى القصور الكلوي فمعاناتهم أكبر و ذلك لعدم وجود مركز لتصفية الكلي، إذ يتوجهون إما إلى مدينة البيضاء أو الجديدة، هذا بالاضافة إلى عدم مواكبة تطور أنواع الأمراض المزمنة الأخرى، خاصة ارتفاع ضغط الدم وداء السكري.
فإلى متى سيستمر هذا الوضع أمام صمت الجهات الوصية على القطاع و صراخ المئات من المرضى الفقراء الذين تبقى التغطية الصحية في منأى عنهم ؟
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة