اقتحمت مؤخرا 50 دراجة نارية مشبوهة، مدينة الجديدة، عبر بوابتها الشمالية، مخترقة سدا إداريا (باراج)، أقامته وحدة شرطية تابعة لمصالح الأمن الإقليمي بالجديدة. وهي النازلة التي عاين موقع "الجديدة24" وقائعها عن كثب.
ففي حدود الساعة التاسعة ليلا، اصطفت 50 دراجة نارية من مختلف الأنواع والأحجام، منها "سكوترات" تحمل أرقام تسجيل أجنبية، عند المدخل الشمالي للمدينة، على بعد بضعة أمتار من سدين إداريين، أقامتهما وحدة شرطية تابعة للأمن الإقليمي بالجديدة، وأخرى تابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة. وكان سائقو الدراجات النارية، يستغلون انشغال رجال الأمن بإجراءات المراقبة، وينطلقون كالسهام وبشكل فوضوي، في مجموعات متفرقة، عكس اتجاه الطريق المؤدية إلى الدارالبيضاء، صوب مدينة الجديدة، حيث شقت طريقها بسرعة جنونية، عبر شارع محمد السادس، ومرورا عبر وسط المدينة، على مرأى من عناصر وحدة شرطية من الهيئة الحضرية معرضين سلامة العربات ومستعملي الطريق، للخطر، الذين كانوا يتابعون المشهد الرهيب، مكتوفي الأيدي. وبرر أحدهم ذلك بالتخوف من حدوث الأسوأ، وما قد لا تحمد عقباه، في حال اعتراض سبيل الدراجات النارية، والتسبب في حوادث مميتة. ورغم الاتصال بقاعة المواصلات المركزية، فإن الدوريات الأمنية ظلت خارج التغطية، حيث لم تنتقل إلى عين المكان، وكانت تركز تدخلاتها فقط وسط المدينة. وحسب بعض المصادر، فإن الدراجات النارية المشبوهة، وكان على متن كل واحدة منها سائق ومرافقه، قدمت من الدارالبيضاء وأزمور، وكانت خضعت لتغييرات ميكانيكية على محركاتها، للرفع من سرعتها.
و تعرف عاصمة دكالة ارتفاع معدل الجريمة والإجرام، وترويجا كبيرا لمختلف أنواع المخدرات وحبوب الهلوسة (القرقوبي)، التي بات مروجو السموم يقتنوها بأثمان بخسة، من مدينة أزمور. ما بات يحتم على مصالح أمن الجديدة اتخاذ الحيطة والحذر، وشن حملات تمشيطية وتطهيرية استباقية وواسعة النطاق، في صفوف سائقي الدراجات النارية، مجهولة المصدر، والتي تجوب ليل-نهار شوارع وأزقة عاصمة دكالة.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة