بشراكة مع اتحاد الصحفيين الرياضيين فرع جهة دكالة – عبدة، نظمت جمعية أشبال الزمامرة لألعاب القوى ندوة حول موضوع " مستقبل ألعاب القوى بإقليم سيدي بنور "، يوم الخميس 29 دجنبر 2011 ، بقاعة العروض بدار الثقافة بالزمامرة..
و قد عرفت حضور عبد الله الشاهب مستشار تقني بالجامعة الملكية لألعاب القوى، وبعض أعضاء المكتب المسير لعصبة دكالة عبدة، وعلى رأسهم الرئيس محمد النوري، والكاتب العام عبد الكريم الساسي، ونائب الرئيس المهدي النمرود، إلى جانب ممثل مندوبية الشباب والرياضة بإقليم سيدي بنور، وبعض العدائين و ممثلي وسائل الإعلام الوطنية، في حين غاب المجلس الحضري لمدينة الزمامرة عن هذه الندوة .
وقد ناقش المتدخلون في هذه الندوة المشاكل التي تتخبط فيها رياضة ألعاب القوى بجهة دكالة-عبدة وتحول دون تطورها، وإعادة أمجادها الغابرة حينما كانت تشكل هذه الجهة القاعدة الأساسية للمنتخبات الوطنية لألعاب القوى في الثمانينات والتسعينات .
ومن بين هذه المشاكل : قلة الدعم المالي وهزالة المنح المقدمة من طرف المجالس المنتخبة بجهة دكالة – عبدة، مقارنة ما تحصل عليه جمعيات كرة القدم والفروسية وجمعيات رياضية أخرى توجد على الورق فقط، وأيضا انعدام وسائل النقل وعدم استجابة المجالس المنتخبة والعمالات بالجهة لطلبات جمعيات ألعاب القوى بتوفير وسائل النقل للمشاركة في التظاهرات الجهوية والوطنية، والمثال على ذالك عدم وفاء عامل إقليم سيدي بنور بالوعد الذي قدمه لجمعية 2004 لألعاب القوى، بتوفير وسيلة نقل، وكذلك عدم اهتمام المسؤولين والمنتخبين بهذه الرياضة من خلال غيابهم عن التظاهرات التي تنظم بنفوذهم الترابي، وتحديد مواعيد مع الجمعيات لعقد اجتماعات معها، والمثال هو عدم استجابة والي الجهة لطلب عقد اجتماع مع المكتب المسير للعصبة، زيادة على انعدام البنيات التحتية لممارسة ألعاب القوى بهذه الجهة، مع العلم أن مدينة الجديدة تتوفر على حلبة مطاطية لكنها تعرضت للإهمال والتلاشي وتحتاج إلى إصلاح، في حين تعاني الحلبة المطاطية بمدينة آسفي من بطء الأشغال، و لا تجد جمعيات ألعاب القوى بهذه المدينة فضاء للقيام بتداريبها، إضافة إلى قلة الأطر التقنية المتكونة المشرفة على تأطير الممارسين، بحيث أن المدربين الحاصلين على شواهد التدريب لا يمارسون مع هذه الأندية، هذا إلى جانب عدم مواكبة وسائل الإعلام بهذه الجهة للتظاهرات المنظمة داخل نفوذها، مع التأكيد على أن ألعاب القوى بهذه الجهة محتاجة إلى وسائل الإعلام من أجل التعريف بمشاكلها والنهوض بها .
هذا في الوقت الذي تم فيه الإشارة إلى بعض المميزات لرياضة ألعاب القوى بهذه الجهة والمتمثلة في توفر المادة الخام لممارسة هذه الرياضة، وصغر معدل سن الممارسين الذي يصل 14 سنة مقارنة مع جهات أخرى داخل المغرب، واهتمام آباء وأولياء الممارسين بألعاب القوى، وإدمان المسيرين للجمعيات والأندية والمدربين على هذه الرياضة، وهذا ما يفسره ارتباطهم الوثيق بأنديتهم وجمعياتهم باستمرار بشكل تطوعي ونضالي ودون مقابل مادي، وتحقيق العدائين لنتائج جيدة في التظاهرات الوطنية، إلا أن هذه الإيجابيات تصطدم بالمشاكل المذكورة أعلاه الشيء الذي يحول دون تطوير هذه الرياضة وإعادة أمجادها الغابرة .
ومن بين التوصيات التي خرجت بها هذه الندوة دعوة والي جهة دكالة عبدة، وعمال الأقاليم، والمجالس المنتخبة داخل هذه الجهة إلى الاهتمام بألعاب القوى، و إحداث التجهيزات الأساسية لممارسة هذه الرياضة، وتوفير وسائل النقل للجمعيات، وعقد شراكات معها لتطوير هذه الرياضة والنهوض بها، وإيجاد موارد مالية قارة لضمان استمراريتها .
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة