بشراكة مع شركة "كوبرفارما" المتخصصة في توزيع الأدوية بالمغرب، أشرفت مؤخرا "جمعية دكالة" على تأثيث خزانة مدرسة الغربة، الكائنة بضواحي الحي الجامعي لمدينة الجديدة، ب 780 مؤلفا وكتابا مدرسيا باللغتين العربية والفرنسية.
و تهم هذه المؤلفات مستويات التعليم المدرسي الستة، من السنة الأولى إلى السنة السادسة ابتدائي. و قد حضرت خديجة قبابي، نائبة قطاع التعليم المدرسي بالجديدة، إلى جانب فعاليات المجتمع المدني، فعاليات هذا الحفل المتميز الذي أدخل البهجة والسرور على تلاميذ المؤسسة التعليمية المستفيدة، وعلى أساتذتها وآباء وأولياء التلاميذ. وكلفت الكتب المخصصة لمدرسة الغربة غلافا ماليا قدره 30 ألف درهم، أسدتها شركة "كوبرفارما"، المتخصصة في توزيع الأدوية على الصيدليات بالمغرب، ممثلة في رئيسها ومديرها العام الحاج مولاي إدريس الشباني، والذي يشغل في الوقت ذاته، نائبا لرئيس "جمعية دكالة للتنمية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية".
وحسب الأستاذ محمد منصف، مدير جمعية دكالة، فإن تأثيث خزانة مدرسة الغربة ب 780 مؤلفا وكتابا مدرسيا، جاء تفعيلا وترجمة على أرض الواقع، للوعود التي كانت الجمعية قطعتها على نفسها، خلال زيارة تفقدية، كانت استهدفت هذه المؤسسة التعليمية، في إطار أسبوع البيئة لسنة 2010، حيث تم الوقوف على الحالة المزرية للمدرسة الابتدائية، المتواجدة بتراب تجمع سكني، تطغى عليه الهشاشة وانعدام البنيات التحتية والتهميش والإقصاء. وقد قامت جمعية دكالة ذات المنفعة العامة وقتئذ، بعملية تشجير، همت فضاء المؤسسة، تحت شعار : "من أجل فضاء أخضر". واعتبر مدير الجمعية أن مدرسة الغربة أضحت في صميم أولويات برامج ومشاريع جمعية دكالة، حيث ستعمل على تزويدها بقاعة متعددة الاستعمالات، ستكون مجهزة بناظمات إلكترونية، لفائدة التلاميذ الذين يبلغ عددهم 600 تلميذ وتلميذة، وكذا، لفائدة الأطر التربوية بالمؤسسة. وستوفر جمعية دكالة كذلك 12 مرحاضا في فضاء المؤسسة.
واستغل الأستاذ محمد منصف الفرصة، لدعوة التلاميذ، الذين حضروا حفل تأثيث خزانة مدرستهم بالمؤلفات والكتب المدرسية، إلى الدراسة والتحصيل، باعتبارهم رجال الغد، وكذا، تجنب تجليات الانحراف، وعدم مرافقة أصدقاء السوء، وتفادي التعاطي للتدخين. ودعاهم إلى التحلي بالأخلاق الحميدة وبقيم المواطنة وبالسلوكات المدنية .
وتعتبر بالمناسبة جمعية دكالة، التي رأت النور منذ أزيد من 20 سنة، (تعتبر) بالإجماع، مؤسسة "مواطنة"، تسعى من خلال مبادراتها الاجتماعية والخيرية، إلى الحد من مظاهر الفقر داخل المجتمع، والتصدي لآفة الجهل والأمية، كما تسعى من خلال أسبوع البيئة الذي تنظمه سنويا، إلى الحفاظ على المجال الإيكولوجي، سيما أن مديرها الأستاذ محمد منصف، يشغل باحثا في "الأسينولوجي" (علم المحيطات)، وعلى رأس مختبر الدراسات والتحاليل البيئية، بكلية العلوم جامعة شعيب الدكالي بالجديدة.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة